تجدد القصف المدفعي والجوي في الفاشر واستمرار النزوح من زمزم والكومة
كتبت: د. هيام الإبس
تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي والجوي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الأحد. شهدت المدينة توترات متصاعدة، بينما يعاني سكانها من ظروف إنسانية صعبة.
تصعيد القتال في الفاشر
أكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع شنت قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف قيادة الفرقة السادسة مشاة والمناطق الواقعة جنوب غرب المدينة. كما شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على المحور الشرقي للفاشر منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء.
وفقًا لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر، أصابت القذائف عدة أحياء سكنية، ولم يُعرف بعد حجم الخسائر الناتجة عن القصف. الصحفي معمر إبراهيم أشار إلى تنفيذ الجيش عمليات إنزال جوي في مقر الفرقة السادسة مشاة عند الفجر، بينما حاولت المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع التصدي لهذه العمليات.
الأوضاع في معسكر زمزم
على الرغم من الهدوء الحذر الذي يشهده معسكر زمزم جنوب غرب الفاشر، إلا أن الأوضاع الإنسانية في المعسكر تتدهور بشكل مستمر. خلال يومي الجمعة والسبت، نزحت 739 أسرة إلى محليات طويلة ودار السلام بسبب القصف المدفعي المكثف الذي شنته قوات الدعم السريع.
كان المعسكر قد تعرض لقصف مستمر لمدة أسبوع، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مما دفع آلاف الأسر إلى الفرار. وقد أدانت الأمم المتحدة وعدة دول ومنظمات إنسانية هذا التصعيد، مشيرة إلى ضرورة حماية المدنيين.
نزوح في الكومة
في محلية الكومة بولاية شمال دارفور، نزحت 246 أسرة بسبب الغارات الجوية المتكررة التي تعرضت لها المدينة. آخر الغارات وقعت الأسبوع الماضي وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، ما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
جهود الإغاثة
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أعلنت توزيع أكثر من 4,300 كرتونة من الأغذية العلاجية الجاهزة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مدينة الفاشر ومعسكر زمزم. كما أشارت المنظمة إلى أن هذه الإمدادات تهدف لتلبية الاحتياجات الصحية والتغذوية والصرف الصحي لأكثر من 12,000 طفل.