Site icon وضوح الاخبارى

تجرأ التجار على الحكومة لضعفها فتجرأت شركات السياحة على المتاجرة بالحجاج

تجرأ التجار على الحكومة لضعفها فتجرأت شركات السياحة على المتاجرة بالحجاج 1

بقلم / كامل السيد

امين عام حزب التجمع بالقليوبيه

 

أوضح الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس مجلس الوزراء ، أنه سيتم فتح تحقيق مع أى شركة رتبت سفر هؤلاء الحجاج المتوفين ، بعيدا عن الأطر النظامية ، وتحايلت لتنظيم السفر للضحايا بصورة غير رسمية، ولم توفر لهم الخدمات اللوجيستية ، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ قرارات حاسمة ، وتوقيع أشد العقوبات ، التى تسهم فى عدم تكرار هذه المخالفات مرة أخرى ، وذلك وسط تقارير إعلامية ، تشير إلى أن حصيلة الوفيات بين الحجاج المصريين تجاوزت 600 حاج ، معظمهم من غير المسجلين في منظومة الحج الرسمية لدى السلطات السعودية ومن كبار السن .

تجرأت شركات السفر على تسفير حجاج مصريين دون توفير سبل الأمان والمعيشة الإنسانية لهم وخارج إطار الشرعية ، أخذوا فلوسهم دون تقديم خدمات لهم  ، وقد سبق للتجار ممارسة تلك الوسائل مع الحكومة التى فشلت فى تنفيذ اتفاقاتها مع التجار والغرف التجارية لتوفير السلع والسيطرة على الأسعار ، حيث تعودوا على لى ذراع الحكومة واستغلال الشعب لجمع ثروات طائلة بطرق غير مشروعة ، ولو كانت الحكومة نجحت مع التجار الجشعين ماتجرأ أصحاب شركات السفر على تكرار المخالفات بهدف جمع الثروات واستغلال حجاج قضى العديد منهم نحبهم بسبب الاهمال وتركهم يسيرون على أرجلهم مسافات قال بعضهم تتراوح بين ٣٠ الى ٤٠ كيلو متر فى هذه الشمس الحارقة ودرجات حرارة غير مسبوقة بلا مواصلات ولا خيام ولا أكل ولا ماء ولا علاج ولا رعاية صحية ولا حتى شمسيات تقيهم الاجهاد الحرارى.

التجار الجشعون أخذوا أموالهم حوالى ١٥٠ ألف من كل حاج بسبب ارتفاع تكاليف الحج الرسمية ، ودون تقديم الخدمات المطلوبة لهم ، فحققوا مكاسب مالية ضخمة والمقابل أرواح الناس ، حيث لم يشهد موسم الحج ماشهده المصريين وحدهم هذا العام ناهيك عما لحق بسمعة مصر مما سينعكس بشكل أو بآخر على طريقة معاملة المصريين العاملين فى السعودية مستقبلا بسبب تلك المهانة ، إضافة لأحزان اليتم والترمل للعديد من الأسر.

والسؤال الذى يلح على ذهنى أين كانت السفارة والقنصلية المصريتان بالسعودية بل وأين وزير خارجيتنا نفسه ووزارته للتدخل السريع  لتقليل الوفيات وانقاذ هؤلاء الحجاج من كل ماحدث لهم ؟!واين دور وزارة السياحة والداخلية ؟!.فالحل الأمثل دوما هو منع المشكلة قبل حدوثها ،  وأين التفتيش على هؤلاء الذين يقومون بتسفير الحجاج وأين العقود المبرمة بين هذه الشركات والحجاج ؟ تبين الحقوق والواجبات ، ومن مات لن يحيا ثانية الا يوم البعث أن شاء الله .

علما بأن الرئيس التونسى قيس سعيد قد أقال وزير الشئون الدينية لوفاة ٤٤ حاج من أصحاب التأشيرات السياحية و٥ ممن يحجون بشكل رسمى حسب النظام والقرعة .

 

Exit mobile version