سياحة و سفر

تجميل بيوت الشام بأشجار الزينة والزهور

 

كتب –  ممدوح الشنهوري*

من العادات الجميلة والمتوارثة التي مازالت تداوم عليها بلاد الشام، وهي دول سوريا والأردن  وفلسطين، ولبنان هو زراعة نباتات الزينة والاشجار والورود في أغلب مساكنها. حيث لا يخلو منزل، من تلك النباتات الجميلة، التي تعطي لتلك المنازل رونق جميل وسحر خاص لها. ويقومون بزراعتها داخل منازلهم أو خارجها أو علي في الشرفات.

والحقيقة أن زراعة هذه النباتات،  كانت عادة لديهم منذ القدم مما تجعل لمنازلهم طابع جمالي خاص مهما حمل من البساطه في عملية الإنشاء، وبخلاف ذلك المنظر الجمالي الرائع لهذه البيوت. فالنباتات بكل أنواعها يعتبر زراعتها في المنازل من تلك الأشياء المحببة التي تعطي لساكنيها الكثير من الراحة النفسية والهدوء. فاللون الأخضر هو اكثر الألوان المريحة للنفس، لهذا كان وما زال سكان لهذه البلاد أشد الحرص علي تزين بيتوهم ومنازلهم، بكل انواع النباتات في كل وقت وحتي الآن، حيث أن الجلوس بجانبها في اي وقت، كفيل علي إنهاء اي توتر ناتج من ضغوط الحياه ومشقتها، مهما كانت هذه الضغوط النفسية أو العملية التي لا تنتهي من حياة الإنسان.

وربما قد يكون تناول فنجان من القهوه أو الشاي، بجانب تلك النباتات أو الزهور ومنظرها الجميل في أي وقت من اليوم، هو بمثابة نوع من العلاج الطبيعي، لأي ضغوط نفسية، قد يمر بها الإنسان مهما بلغت. لهذا يحرصون في تلك البلاد على زراعنها لانهم يدركون أهمية زاراعة النباتات والزهور في المنازل، وتأثيرها الروحي والنفسي، علي تحسن مزاج الإنسان، ولا يستغنون عن زراعتها في منازلهم.

وأحيانا أتساءل لماذا لا يشجعون الخبراء النفسيون في مصر، علي التمثل بهذه العادات الجميلة من زراعة النباتات وأشجار الزينة في المنازل، لتقليل الضغوط النفسية لدي العديد ممن يحملونها نتيجة تسارع وتيرة الحياه معهم.

*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.