تحذير أممى من تأثير نقص التمويل على بعثة حفظ السلام فى جنوب السودان

كتبت – د. هيام الإبس
الأمم المتحدة ستواصل جهودها لحماية المدنيين ودعم عملية السلام رغم الصعوبات المالية، فيما دعا وكيل الأمين العام سلطات جنوب السودان إلى التعاون في الحد من تداعيات الأزمة على عمليات حفظ السلام.
اختتم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، زيارته إلى جنوب السودان، والتي التقى خلالها الرئيس سلفا كير وعدداً من كبار الوزراء وممثلي السلك الدبلوماسي في العاصمة جوبا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفى اليومى، إن المحادثات تناولت تصاعد العنف السياسي في البلاد، والتحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام، إلى جانب التأثيرات المحتملة للأزمة المالية التي تمر بها المنظمة الدولية على عمل بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان (أونميس).
وأوضح دوجاريك أن لاكروا ناقش مع المسؤولين فى جوبا تبعات خفض الإنفاق بنسبة 15% خلال السنة المالية الحالية، وهو ما سيؤثر على أنشطة البعثة الميدانية.
وأضاف أن لاكروا شدد على أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لحماية المدنيين ودعم عملية السلام رغم الصعوبات المالية، داعياً سلطات جنوب السودان إلى التعاون فى الحد من تداعيات الأزمة على عمليات حفظ السلام.
كما زار لاكروا منطقة أبيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حيث التقى بعناصر بعثة الأمم المتحدة المنتشرة هناك وعدد من المسؤولين المحليين، وبحث معهم الوضع الأمنى فى المنطقة وتأثير تقليص الميزانية على مهام البعثة.
وتأتى زيارة لاكروا فى وقت تواجه فيه الأمم المتحدة ضغوطاً مالية غير مسبوقة تهدد بعرقلة عملياتها الميدانية فى مناطق النزاع حول العالم، من بينها جنوب السودان الذى يشهد اضطرابات سياسية وأمنية مستمرة منذ استقلاله عام 2011.