تحذير شرعي من مخاطر الذكاء الاصطناعي في تركيب الصور الشخصية

✍️ إعداد: الشيخ محمد محمود عيسى
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، وظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتيح تركيب الصور وتعديلها بطرق دقيقة، نوجه نداءً هاماً إلى المسلمين، وخاصة النساء، نحذر فيه من الانزلاق في فخ هذه التقنيات التي قد تُستخدم في انتهاك الخصوصية والتشهير، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة في الدين والعرض والمجتمع.
نداء إلى المرأة المسلمة: لا تضعي صورتك على وسائل التواصل
يحذر الشيخ من وضع الصور الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، واتساب، تيليجرام وغيرها، لما قد يترتب على ذلك من استغلال أصحاب القلوب المريضة لهذه الصور، وتركيبها في أوضاع محرّمة ومسيئة، كأن تُظهر المرأة في أحضان شاب أو في مشاهد غير لائقة، مما يؤدي إلى الفتنة والشك داخل الأسرة، ويعرض المرأة للطعن في عرضها وهي بريئة.
ويؤكد الشيخ أن هذه الصور قد تُستخدم للإساءة والتشهير، وتنتشر بين الأقارب والمجتمع، مما يسبب أذى بالغاً للأسرة والسمعة، ويجعل المرأة ضحية لتقنيات لا ترحم، في وقت كان يمكن فيه تجنب كل ذلك بمجرد الامتناع عن نشر الصور الشخصية.
الذكاء الاصطناعي في تركيب الصور: كذب وافتراء
واحذروا أيها المسلمون من استخدام الذكاء الاصطناعي لتركيب صور على صور المشايخ أو المشاهير في مجالات الرياضة أو الفن أو غيرها، مؤكداً أن ذلك يُعد نوعاً من الكذب، وهو محرم شرعاً، إلا في حالات محددة أباحها الشرع كالحرب، والصلح بين الناس، وبين الزوجين.
ويستشهد بحديث النبي ﷺ:
“فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام”
ليؤكد ضرورة تحري الحلال والابتعاد عن كل ما يثير الشبهات.
مسؤولية الأسرة والمجتمع
النداء موجه أيضاً إلى شباب المسلمين بعدم التلاعب بصور الفتيات أو النساء، لما في ذلك من ظلم وعدوان، وإلى كل من له ولاية على بيت مسلم: الزوج، الأب، الأخ، العم، الخال، بأن ينتبه لهذه المنكرات، ويحذر منها، ويحصّن بيته وأهله من الوقوع فيها.
وفي ختام رسالته، يقول الشيخ:
“اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد، والله أعلى وأعلم.”
الشيخ / محمد محمود عيسى
منشاة سلطان – منوف – المنوفية