كتب – محمد السيد راشد
هاجم خمسة وزراء دفاع أمريكيين سابقين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة مفتوحة، معربين عن قلقهم الشديد من تسييس الجيش الأمريكي بعد سلسلة من الإقالات التي طالت العديد من القادة العسكريين البارزين. وأكد الوزراء السابقون أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول استغلال السلطة الرئاسية في التحرك ضد الجيش، وطالبوا المشرعين الأمريكيين بضرورة عقد جلسات استماع للحصول على تفسيرات من إدارة ترامب بشأن هذه الإقالات المثيرة للجدل.
إقالة القادة العسكريين: خطوة تثير الجدل
في رد على الانتقادات، أكدت إدارة ترامب أن اختيار كبار العسكريين هو من صلاحيات الرئيس التي استخدمها أسلافه بشكل واسع. إلا أن منتقدي هذه الخطوة، ومن بينهم الوزراء الخمسة، أشاروا إلى أنه لم يتم تقديم أي تبرير مقنع يتعلق بمهارات العسكريين المعنيين أو تصرفاتهم، وهو ما أثار حفيظة العديد من السياسيين والمراقبين.
قلق وزراء الدفاع السابقين
في رسالتهم المفتوحة إلى الكونغرس، عبّر ويليام بيري، ليون بانيتا، تشاك هاغل، جيمس ماتيس، ولويد أوستن عن قلقهم البالغ بشأن إقالة العديد من القادة العسكريين. وأكدوا أن هذه الخطوات تشير إلى محاولة لتحويل الجيش الأمريكي إلى أداة سياسية تخدم أجندات الرئيس. كما أكدوا في الرسالة: “نحن قلقون بشدة من إقالة الرئيس ترامب الأخيرة للعديد من القادة العسكريين المهمين”.
تساؤلات حول تسييس القوات المسلحة
وأكد الوزراء السابقون في رسالتهم أن هذه الإقالات “تثير تساؤلات مقلقة حول رغبة الإدارة في تسييس القوات المسلحة وإزالة القيود القانونية على سلطة الرئيس”. كما أشاروا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها السماح بتلويث الجيش الأمريكي بالسياسة الحزبية، لأنه يمثل مؤسسة وطنية تهدف إلى دفاع البلاد وحمايتها من التهديدات الخارجية.
الوزراء السابقون يطالبون الكونغرس بالتحرك
في ختام رسالتهم، دعا الوزراء الخمسة الكونغرس الأمريكي إلى محاسبة الرئيس ترامب على هذه الأفعال “المتهورة”، وطالبوا بعقد جلسات استماع علنية للبحث في هذه القضية وتوضيح مبررات الإقالات المثيرة للجدل.
