تحركات لتعيين عبد الرحمن الصادق المهدى رئيساً للوزراء فى السودان

كتبت : د.هيام الإبس

قررت قيادة الجيش ترقية اللواء عبد الرحمن الصادق نجل زعيم حزب الأمة القومى الراحل الصادق المهدى إلى رتبة الفريق وإحالته للمعاش، واعتبرت مصادر متطابقة أن الخطوة تأتى من أجل ترتيبات سياسية تفكر فيها قيادة الجيش.

وقالت المصادر إن هناك تحركات داخل سلطة الأمر الواقع لتعيين عبد الرحمن فى منصب رئيس الوزراء، وإن هناك من يدعم هذه التوجهات داخل حزب الأمة القومى الذى يعانى من صراعات داخل أجهزته تمثلت فى صراع بين بعض أعضاء مجلس التنسيق ورئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر. فى وقت أعلنت وكالة السودان للأنباء، يوم السبت، إن الفريق عبد الرحمن الصادق المهدى دعا كافة الفصائل المسلحة للوقوف خلف القوات المسلحة لأنها صمام الأمان فى حفظ البلاد.

وأضاف المهدى خلال مؤتمر صحفى لقوات الأورطة الشرقية ببورتسودان: “أن (الحصة وطن) ويجب مساندة مؤسسات الدولة الرسمية بعيداً عن خيار مساندة الجهة التى عملت فى السلب والنهب”.

السودان يترقب تسمية رئيس وزراء مدنى توافقى

فى سياق آخر ، دعا المرشح الرئاسى السابق حاتم السر رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السودانى، عبد الفتاح البرهان، الأحد، إلى توسيع دائرة المشاورات لتسمية رئيس وزراء توافقى وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال السر فى تغريدة على منصة «X» إنه “لا يوجد مبرر لهذا التأخير فى تشكيل الحكومة”.

كما حث البرهان على ضرورة توسيع المشاورات لتشمل الكتل والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والقوى المجتمعية ولجان المقاومة لتبدى رؤاها وتؤكد دعمها الكامل لحكومة التكنوقراط المستقلة الجديدة.

وأضاف: “الأفضل أن يباشر الفريق البرهان الإشراف على التشكيل بنفسه لا عن طريق وسطاء”.

ومضى يقول: “الظرف الذى تمر به البلاد حالياً يتطلب تسمية رئيس وزراء انتقالى لديه القدرة على صنع وقيادة التغيير المطلوب، وكذلك اختيار شخصيات سودانية مستقلة غير حزبية لها خبرات متراكمة لإدارة الملفات المعقدة وتتمتع بقدرات كبيرة للانتقال بالبلاد إلى مربع التحول الديمقراطى والحكم المدنى”.

ولفت السر إلى اهتمام الأطراف الدولية الرئيسية بإسناد الحكم فى المرحلة الانتقالية لحكومة يقودها مدنيون، حتى وإن شهدت مشاركة للعسكريين.

وقال: “إن الفراغ فى مؤسسات الدولة يضعفها، والحرص على انتظام عملها يشكّل صمام أمان وطنى للسودان والسودانيين”.

ودعا إلى الإسراع فى اتخاذ القرارات ووضع الخطط وتنفيذها كى تصل البلاد إلى بر السلام ومرحلة التعافى الاقتصادى والأمان الاجتماعى والتحول الديمقراطى.

تعديلات على الوثيقة الدستورية

من جهة أخرى، نقل موقع “المحقق الإخبارى” عن مصادر تأكيدات باقتراب لجنة خاصة، شكلها مجلس السيادة الانتقالى، من إنهاء اقتراحات لإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية (2019)، وتقديم المقترحات لاجتماع مشترك بين مجلسى السيادة والوزراء باعتبارهما – بحسب الوثيقة – الجهاز التشريعى المؤقت للنظر فيها وإجازتها.

وقالت المصادر إن اللجنة، التى تضم عدداً من الوزراء والخبراء، ظلت تعمل بشكل متواصل طوال الأسبوعين الماضيين، وتنظر فى خيارات المواءمة بين وضع البلاد خلال الحرب وما بعدها، وبين الاستجابة لمطالب داخلية وأخرى خارجية بأهمية تعيين رئيس وزراء مدنى يُعهد إليه بتعيين حكومة انتقالية تدير الجانب المدنى من “معركة الكرامة”.