تحقيق رسمي يحمّل نتنياهو مسؤولية تدافع أودى بحياة 45 إسرائيلياً
كتب – محمد السيد راشد
انتهى تحقيق لجنة رسمية إسرائيلية، الأربعاء، إلى تحميل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و3 مسؤولين آخرين مسؤولية شخصية عن مصرع 45 شخصاً في حادث تدافع مدنيين إسرائيليين بجبل ميرون شمالي البلاد عام 2021.
بينما أوصت بألا يتولى وزير الأمن الداخلي آنذاك أمير أوحانا هذا المنصب في المستقبل، كما أوصت بألا يتولى وزير الأديان وقت الحادث يعكوف أفيتان أي منصب وزاري.
وتوصلت لجنة التحقيق في تقريرها إلى أن “نتنياهو يتحمل مسؤولية شخصية في هذه المأساة، لأنه كان يعلم عن وجود عيوب في المكان، أو كان ينبغي أن يعلم أن الموقع جرت صيانته بشكل سيئ لسنوات، ويمكن أن يشكل خطراً على حياة عديد من المشاركين” في الاحتفال الديني.
وأشارت إلى أن نتنياهو “لم يتصرف كرئيس للوزراء كما هو متوقع، لتصحيح هذا الوضع”، بحسب ما نشرته هيئة البث.
كما أوصت اللجنة بدراسة إمكانية الشروع في تحقيق جنائي ضد 4 أشخاص، هم: مسؤول في شرطة لواء الشمال عن إصدار تراخيص، ومهندس الأمان، ومديرا الأمن في الموقع.
من جهته، أعلن المفوض العام للشرطة شبتاي، أنه يقبل المسؤولية عن الفاجعة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “المفوض العام شبتاي، كما فعل دائماً في جميع أدواره، يتحمل المسؤولية الكاملة”.
وأضافت: “طلب المفوض العام الاستقالة بداية العام، لكنه استجاب لطلب الحكومة بالبقاء في ظل ظروف الحرب، وسيتنحى بعد 40 عاماً من الخدمة، بمجرد أن تقرر الحكومة ذلك”.
المعارضة تحذّر من كوارث مقبلة
وتعليقاً على نتائج التحقيق، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور على منصة إكس، الأربعاء: “نتنياهو غير مؤهل، كان عليه أن يستقيل في اليوم التالي للكارثة، وهذا ما سيفعله أي رئيس وزراء في دولة أخرى”.
وقال لابيد: “الآن يأتي هذا التقرير ويقول كل شيء احتراماً لضحايا جبل ميرون، ولمنع الكارثة القادمة، يجب عليه (نتنياهو) العودة إلى المنزل (الاستقالة)”.
وتابع: “لو كان نتنياهو مواطناً عادياً لكان سيحاكم اليوم بتهمة التسبب في الوفاة بالإهمال ولدخل السجن، وكانت أعذاره وتفسيراته في اللجنة مظهراً مثيراً للشفقة، للجبن والتهرب من المسؤولية”.
وفي 30 أبريل/نيسان 2021، وبمناسبة الزيارة السنوية لقبر حاخام يُدعى شمعون باريوحاي يعود للقرن الثاني الميلادي، احتشد عشرات آلاف اليهود الأرثوذكس في موقع في جبل ميرون، شمالي إسرائيل قرب الحدود مع لبنان.
ووقع التدافع في أثناء احتفال يُفصل خلاله بين الجنسين، في قسم الرجال، عندما كان المشاركون ينتقلون من مكان إلى مكان عبر ممر ضيّق، ما لبث أن تحوّل إلى نقطة اختناق مميتة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.