الفن والثقافة

تراتيلُ الظلامِ.. شعر : محمود جمعة

لاشيءَغيرُك

كي يحاورَهُ الظلامُ ويصطًفيكْ

ويصوغُ من سبعٍ عجافٍ

آخرَ الأحلامِ فيكْ

لاشيءَ غيرُ السّقفِ

يقرأُ وجهيَ الأعمَى

يراكَ ولا يُرِيكْ

هي حكمةُ أخرى

يرتّلُها الظلامُ

على فراغِ الروحِ

والموتِ الوشيكْ

لاتحسبنّ الصّبحَ

دوماً قارئاً

سفرَالوجودِ ليحتويكْ

فلربّما شمسُ الوداعِ

تجيءُ من حزنِ الشتاءِ

وتجتبيكْ

تلكَ الوجوهُ على جدارِ العمرِ

شاخَ الحبُّ في دمِها

فلا عبدَ هناكَ

ولامليكْ

وأنا وقافلةُ الحنينِ

إلى الطفولةِ

يستوي فينا الغروبُ

وهدأةُ الفجرِ

الضحوكْ

كهلاً أعودُ لصدرِ أمِّي

نازفاً

فتُجيبني :

أوليسَ ذا ما قالَهُ

يوماً أبوكْ ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.