ترامب بعد اليمين الدستورية : الحقبة الذهبية للولايات المتحدة قد بدأت للتو
كتب – وليد على
أدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليمين الدستورية في مبنى الكونجرس الأمريكي (الكابيتول)، وذلك في إطار مراسم تنصيب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، ليبدأ ولاية تمتد لأربع سنوات.
حضر حفل أداء اليمين الدستورية، الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وعدد من الشخصيات البارزة، بينهم الرؤساء الأمريكيون السابقون بيل كلينتون، باراك أوباما وجورج دابليو بوش، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحقبة الذهبية للولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت للتو.
وأضاف ترامب -في خطاب التنصيب عقب أدائه اليمين الدستورية، اليوم الإثنين- أنه من الآن وصاعدًا ستزدهر الولايات المتحدة وتُحترم مجددًا عبر العالم، لافتا إلى أن كل الدول ستنظر إلى بلاده بإعجاب ولن يتم السماح لأحد أن “يستفيد منا بعد اليوم وأن يستغلنا”.
وأشار إلى أنه كل يوم تحت إدارته سيضع أمريكا أولًا، مؤكدًا أن إدارته ستعمل على استعادة سيادة أمريكا وأمجادها، بالإضافة إلى إعادة التوازن إلى العدالة، والعمل على وضع حد لاستعمال وزارة العدل كسلاح.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أولويته القصوى ستكون بناء وطن مزدهر وحر، مشيرًا إلى أن أمريكا ستصبح قريبًا أعظم وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى، منوهًا إلى أنه يعود إلى الرئاسة وهو واثق من أن البلاد على أعتاب عصر جديد من النجاح الوطني.
وأوضح ترامب أن أمريكا تمتلك الفرصة لتحقيق النجاح كما لم يحدث من قبل، مشددًا على ضرورة أن تكون الأمة نزيهة في مواجهة التحديات.
وتطرق الرئيس ترامب إلى عدد من المشاكل والأزمات التي تواجه بلاده بدءًا من عدم قدرة الحكومة على إدارة المشاكل الصغيرة داخليًا في الوقت الذي تواجه فيه البلاد عدة مشاكل في الخارج.
وانتقد تمويل الحكومة للأنشطة الدفاعية في الخارج، بينما تجاهلت تمويل ضبط الأمن في حدود البلاد وفتح المجال للمهاجرين غير الشرعيين للقدوم إلى البلاد من شتى أنحاء العالم.
وتحدث عن الأزمات الطبيعية التي تعاني منها بعض الولايات، مثل الأعاصير في الأشهر الماضية، والحرائق المستمرة في لوس أنجلوس، كما أشار إلى النظام الصحي في بلاده والذي لا يقدم المساعدة في الأوقات العصيبة رغم الإنفاق الكبير، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح بذلك أن يستمر، وأن كل ذلك سيتغير.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن انتخابه هو تفويض من أجل تغيير بشكل كامل كل ما حصل من انتهاكات مستمرة وخيانة كبرى -بحسب تعبيره- وإعادة الثراء للمواطنين، بالإضافة إلى إعادة الديمقراطية والحرية، مضيفًا: “من هذه اللحظة فصاعدا التراجع الأمريكي انتهى”.
وأوضح ترامب أن إدارته ستعمل على مواجهة كل الأزمات بسلطة وقوة وكرامة، وسنعمل بسرعة لإعادة الأمل والازدهار والسلامة للمواطنين من كل الأعراق والديانات والألوان.
وقال الرئيس ترامب إنه سيتم الإعلان عن حالة طوارئ وطنية على حدود الولايات المتحدة الجنوبية، لافتا إلى أن كل عمليات الدخول غير الشرعية للولايات المتحدة ستتوقف فورًا، وسنبدأ بعملية إعادة ملايين الغرباء من حيث أتوا.
وأوضح أنه سيرسل القوات للحدود الجنوبية لوضع حد للاجتياح المأساوي للولايات المتحدة، لافتا إلى أنه وفق الأوامر التي سيوقعها اليوم اعتبار “عصابات الكارتلات للمخدرات” المكسيكية كمنظمات إرهابية دولية.
وقال إنه عبر العودة لقانون 1798 حول المهاجرين سيعيد تطبيق القانون بطريقة تقضي على وجود كل المجموعات الإجرامية والعصابات المتواجدة على كامل أراضي الولايات المتحدة لإنهاء الجرائم المرتكبة.
وأشار إلى أن أهم مسؤولية له هي الدفاع عن بلاده أمام التهديدات والاجتياحات، مضيفًا: “هذا تحديدًا ما سأفعله على مستوى لم يتصوره أحد من قبل”، لافتا إلى أنه عقب ذلك سيطلب من كل أعضاء إدارته الاستفادة من كامل صلاحياتهم للقضاء على التضخم وخفض الأسعار.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة، مؤكدًا أن أمريكا ستعود لتكون دولة ثرية مجددًا، مشيرا إلى أنه سيعمل على وضع حد لـ”الاتفاق الأخضر الجديد” والقوانين المتعلقة بالسيارات الكهربائية، مؤكدًا استمراره في دعم شركات السيارات الأمريكية.
وأكد ترامب أنه سيبدأ بتغيير منظومة التجارة لحماية العمال الأمريكيين وعائلاتهم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستفرض ضرائب وتعريفات على الدول الأخرى، معلنًا عن خطة لإنشاء “مصلحة الضرائب الخارجية” لجمع الضرائب والتعريفات من مصادر خارجية، ما سيسهم في تعزيز الخزانة الأمريكية.
وأشار ترامب إلى أنه سيضع حدًا لمحاولات الحكومة إدخال قضايا الأعراق إلى الحياة العامة، معربًا عن سعيه لبناء مجتمع يعتمد على الجدارة بدلًا من النظر إلى الألوان.
وأكد ترامب عزمه بناء أقوى جيش في العالم، مشددًا على أن النجاح لا يقاس فقط بالفوز في المعارك، بل أيضًا بإنهاء الحروب، وخاصة تلك التي لا تدخل فيها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أمريكا ستستعيد مكانتها كأقوى وأكثر الدول احترامًا في العالم.
كما تحدث ترامب عن طموحات الولايات المتحدة في مجال الفضاء، معلنًا عزمه على دفع أمريكا إلى آفاق جديدة في استكشاف الفضاء، بما في ذلك غرس العلم الأمريكي على سطح كوكب المريخ.
