اقتصاد

ترامب والمقامرة الاقتصادية

 بقلم : عبدالغفار مصطفى

الراصد لحالة الاقتصادات العالمية يجد ان الدولار الأمريكي ارتفع في سلة العملات الرئيسية ليتماسك فوق أدني مستوي في ثلاث سنوات ماضية.. إلا ان المخاوف من ان تضخم العجز المالي الأمريكي قد يعرقل الاقتصاد الذي ألقي بظلاله علي التوقعات الخاصة بالعملة.

بالإضافة إلي ذلك نجد ان التخفيضات الضريبية وتخفيضها كان لها أثرها المباشر علي شركات كثيرة حيث توسعت في ضخ استثماراتها ومن بين تلك الشركات آبل التي أعلنت انها تنتوي ضخ استثمارات تبلغ 30 مليار دولار وهذه بدورها توفر 20 ألف فرصة عمل إضافية.

مقابل ذلك هناك تحذيرات علي مستوي السوق الأمريكي ولدي رؤية المعنيين ان الدفعة الاقتصادية تثير مخاوف البعض من تراجع الانتاجية في ظل نمو متوسط الإنتاجية بمعدل 6% فقط سنوياً خلال السنوات السبع الماضية بينما معهد ماكينزي العالمي يتوقع تحسنها. مشيراً إلي أن الأمر يعتمد كثيرا علي كفاءة استغلال الشركات لاستثماراتها في مجال التكنولوجيا خلال المرحلة المقبلة بعد التخفيضات الضريبية.

ورغم كثرة اللغط والجدل حول أداء ترامب كرئيس لأكبر قوة في العالم فيما يتعلق بالاقتصاد.. فإن أمريكا تسجل تحسناً ملحوظاً علي صعيد الوظائف والنمو والاستثمارات إلا ان محللين اقتصاديين يدقون ناقوس الخطر بأن ما ستقدم عليه الولايات المتحدة من إجراءات جديدة لتحفيز اقتصادها يعد مقامرة اقتصادية غير مسبوقة فضلاً عن ان الاضطرابات الأخيرة في أسواق المال العالمية أعادت إلي الأذهان مخاطر تأثير ما يحدث في أكبر اقتصاد في العالم وما يثير قلق المستثمرين ان التحول الكبير القادم في السياسات الاقتصادية الأمريكية يتسبب في ارتفاع التضخم بأكثر من أي توقعات سابقة.

كذلك أقبلت أمريكا علي عدد من التحفيزات أهمها التخفيضات الضريبية وهو ما يؤدي إلي زيارة الإقراض الحكومي إلي 1.5 تريليون دولار بنسبة زيادة 5% من الناتج المحلي العام المقبل في ظل انخفاض الحصيلة.

“الايكونومست” تنتقد ضخامة حجم خطة التحفيز محذرة من تأثيراتها علي عدم الاستقرار واضطرابات السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.