ترامب يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويهدد حماس بـ: “التحذير الأخير”

كتب : محمد السيد راشد
تنصل أمريكي من الاتفاق ومطالب جديدة لحماس
في خطوة متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وطالب ترامب، عبر منشور على منصته “تروث سوشال”، حركة حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين “فورًا ودون شروط”.
تحذير نهائي لحماس ودعم غير مشروط لإسرائيل
خاطب ترامب حركة حماس مباشرة قائلاً:
“شالوم حماس، وتعني مرحبًا ووداعًا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة إليك”.
وأضاف مهددًا:
“نرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس آمنًا إن لم تنفذ ما أقول. هذا هو التحذير الأخير.. وقد حان الوقت الآن لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة.”
واختتم وعيده بعبارة صريحة:
“أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا سيكون هناك جحيم لاحقًا.”
إسرائيل تتراجع عن تنفيذ الاتفاق بغطاء أمريكي
لم يشر ترامب في تصريحاته إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه ويتكون من ثلاث مراحل، حيث تضمنت المرحلة الأولى، التي بدأت في 19 يناير 2025، تبادل الأسرى، إذ استلمت إسرائيل 33 أسيرًا من غزة. ومع ذلك، رفضت إسرائيل المضي قدمًا في المرحلة الثانية التي تنص على الانسحاب من القطاع ووقف الحرب.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بغية الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي ووقف العمليات العسكرية.
كارثة إنسانية في غزة وسط تعنت إسرائيلي
بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، شهد قطاع غزة مجازر متواصلة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 14 ألف شخص في عداد المفقودين. ومع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أغلقت إسرائيل مجددًا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع وسيلة ضغط على حماس.
تصعيد إسرائيلي محتمل وتهديدات بعودة الحرب
تحاول إسرائيل فرض شروطها عبر خطوات تصعيدية، تشمل منع المياه والكهرباء، إلى جانب تهديدات باستئناف الحرب في غزة، ما يعزز المخاوف من انهيار الاتفاق بالكامل وعودة العنف إلى مستوياته القصوى.