كتب – محمد السيد راشد
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن:”الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” رشح “تولسي غابارد” المنشقة عن الحزب الديمقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا، لتولي منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، ما أثار تساؤلات حول مواقفها السابقة، خاصةً بعد زيارتها إلى سوريا في يناير 2017 ولقائها بالرئيس السوري بشار الأسد في مهمة أطلقت عليها “تقصي الحقائق”.
معروفة غابارد بمواقفها غير التقليدية، حيث نشرت آنذاك تدوينة عن زيارتها، حيث أشارت إلى أنها ذهبت إلى سوريا لسماع الشعب السوري، وأوضحت في مقابلة مع CNN مع جيك تابر أن لقاءها بالأسد، الذي لم يكن مخططًا له، جاء في سياق “محاولة لاستكشاف سبل تحقيق السلام”.
ووفقًا لتصريحات النائبة الديمقراطية وضابطة المخابرات المركزية السابقة “أبيجيل سبانبرجر” فإن تعيين غابارد مقلق للغاية، حيث وصفتها بأنها “غير مؤهلة” و”تتاجر بنظريات المؤامرة”، معتبرة أن هذا الترشيح قد يهدد الأمن القومي.
وبحسب صحيفة Honolulu Civil Beat، التقت غابارد بالأسد مرتين خلال زيارتها، مما أثار انتقادات واسعة. وقد اعتبر تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، اللقاء حينها “مثيراً للغضب” مشيراً إلى عدم اعتراف غابارد بجـ.ـرائم النظام السوري بعد عودتها، وهو ما وصفه بالكشف عن “آرائها الحقيقية”.
وتأتي هذه الانتقادات رغم انضمام غابارد لاحقًا إلى الحزب الجمهوري وعملها كمستشارة لترامب خلال حملته الانتخابية في 2024.
كما يُذكر أن غابارد اختلفت مع ترامب علناً في عام 2017 حول قراره بشن هجـ.ـوم صـ.ـاروخي على قاعدة عسـ.ـكرية سورية، قائلة إنه تصرّف “بتهور” ووصفت الهـ.ـجوم بأنه “غير دستوري”، وذلك بعدما اتهـ.ـمت الولايات المتحدة الأسد باستخدام أسـ.ـلحة كيميائية ضـ.ـد المدنيين.
وقد سبق و اتهمتها ميركل مباشرة بالعمالة لروسيا ، وكانت هناك ضجة كبيرة حول ذالك