رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، الالتزام بقبول نتيجة الانتخابات إذا خسرها، خلال آخر مناظرة مع منافسته عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
وقال لمدير المناظرة، كريس ولاس، “سأخبرك عندما يحين الوقت”. ومازال ترامب منذ عدة أيام يدعي أن الانتخابات “مزورة”. وواصل ترامب في مناظرة لاس فيغاس حملته الحادة واصفا كلينتون بأنها “امرأة مقرفة”.
وذكر موقع (بي بي سي ) الخميس 20 أكتوبر 2016 أن استطلاعات الرأي أظهرت خسارة ترامب في ولايات ساحة التنافس الرئيسية، عقب مواجهته عددا كبيرا من ادعاءات الاعتداء الجنسي.
وجاءت آخر معركة لاختبار دهاء المرشحين قبل أقل من ثلاثة أسابيع من يوم الانتخابات في 8 نوفمبر.
ولم يتصافح المرشحان قبل سجالهما السياسي وبعده، كما فعلا في المرتين السابقتين، مهيئين الأجواء لمناظرة اتسمت بعلو الصوت ومقاطعة أحدهما للآخر.
واستمال ترامب مؤسسة الحزب الجمهوري بتعهده بتعيين قضاة في المحكمة العليا ذوي “ميول محافظة”، يغيرون قانونا أساسيا جعل من الإجهاض أمرا قانونيا في الولايات المتحدة، ويحمون أيضا حقوق الأفراد الخاصة بحيازة السلاح.
وكرر تعهده بترحيل المهاجرين الذين ليس لديهم وثائق، وتأمين حدود الولايات المتحدة.
أما كلينتون فأعلنت بثبات وقوفها مع جماعات المثليين، والدفاع عن حقوق الإجهاض، والتركيز على استعادة الطبقة الوسطى، ومساواة المرأة بالرجل في المرتبات.
وقالت “ليس للحكومة دخل في القرارات التي تتخذها المرأة.”
وفي إحدى اللحظات الأكثر إثارة، امتنع ترامب عن التصريح بالقول إن كان سيقبل بنتيجة الانتخابات، أو سيرفضها، مغفلا تقليدا طويل الأمد في البلاد يقضي بقبول المرشح الخاسر للنتيجة وتنازله عقب الانتهاء من فرز الأصوات.