ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي مما ينذر بحرب تجارية

كتب – محمد السيد راشد
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية على الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن بروكسل تعامل واشنطن بشكل غير عادل في العلاقات التجارية.
إعلان ترامب وتهديداته التجارية
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي حيث صرّح ترامب بأن “بعض الدول تتعامل مع الولايات المتحدة بشكل سيئ تجاريًا، مما يكبّدها خسائر مالية ضخمة”. وأضاف: “حتماً سأفرض رسومًا على الاتحاد الأوروبي، لأن أوروبا تعاملنا بطريقة غير عادلة”.
وأكد ترامب أن الاتحاد الأوروبي يفرض قيودًا على المنتجات الأميركية، قائلاً: “إنهم لا يستوردون سياراتنا، ولا يأخذون منتجاتنا الزراعية، ولا يقبلون أي شيء تقريبًا”.
كما أشار إلى العجز التجاري الكبير بين الولايات المتحدة وأوروبا، وتعهد باتخاذ إجراءات صارمة لمعالجته، دون تقديم تفاصيل محددة.
رسوم جمركية مرتقبة على دول أخرى
لم يقتصر تهديد ترامب على الاتحاد الأوروبي، بل أعلن أن واشنطن ستفرض رسومًا جمركية على عدد من الدول الأخرى، من بينها كندا والمكسيك والصين. وقال: “لقد أصبحت الولايات المتحدة غنية عبر التاريخ من خلال الضرائب الجمركية، وسنعود إلى هذه السياسة”.
وأوضح أن الرسوم قد تشمل واردات من قطاعات حيوية مثل الرقائق الإلكترونية، النفط، الغاز الطبيعي، الصلب، الألومنيوم، والنحاس.
تفاصيل القرار الأميركي
وفقًا لمصادر في البيت الأبيض، فإن القرار الرئاسي ينص على:
- فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك.
- فرض رسوم بنسبة 10% على الواردات الصينية.
- دخول هذه الرسوم حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم أمس السبت.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، هذه الإجراءات، لكنها امتنعت عن التعليق بشأن أي إعفاءات محتملة.
ردود فعل دولية وتحركات مضادة
لم تمر هذه القرارات دون رد، إذ أعلنت الحكومتان الكندية والمكسيكية أنهما ستتخذان إجراءات مضادة، مع التأكيد على استعدادهما للتفاوض لمعالجة المخاوف الأميركية بشأن التجارة والحدود.
كما هدد الاتحاد الأوروبي بالرد بفرض رسوم جمركية انتقامية على المنتجات الأميركية، بما في ذلك السيارات والمنتجات الزراعية، وهو ما قد يشعل نزاعًا تجاريًا جديدًا بين الطرفين.
التداعيات الاقتصادية المحتملة
من المتوقع أن تؤدي هذه القرارات إلى تداعيات اقتصادية وتجارية كبيرة، تشمل:
- تصعيد الحرب التجارية: قد تفرض الدول المتضررة رسومًا انتقامية على المنتجات الأميركية، مما سيؤثر سلبًا على الصادرات الأميركية.
- تباطؤ النمو الاقتصادي: زيادة الرسوم الجمركية سترفع تكاليف الاستيراد، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الأميركية والأوروبية.
- اضطرابات في الأسواق المالية: ستتأثر الشركات التي تعتمد على التجارة عبر الأطلسي، وقد تضطر إلى خفض الإنتاج أو تسريح العمال.