ترحيب فلسطيني بعملية سلفيت الفدائية والتي قتل فيها 3 اسرائيليين
كتب / محرر الشئون العربية
رحبت المقاومة الفلسطينية بكل اطيافها بالعملية الفدائية التي قام بها البطل محمد مراد يوم امس الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وأصيب 2 آخران بجراح في عملية طعن ودهس بطولية بمستوطنة “أرئيل” شمال سلفيت.
واكدوا ان العملية ما سبقها من مواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين تشهد بان الشعب الفلسطين حدد المقاومة كخيار وحيد في مواجهة الاحتلال، وسيواصل التصدي لكل الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ،زفت حركة “حماس” منفذ عملية الطعن والدهس البطولية الشهيد البطل محمد مراد سامي صوف (18 عامًا) من قرية حارس في سلفيت.
وقالت الحركة: “تأتي هذه العملية البطولية ردًّا طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك، وتغوّله على دماء أبناء شعبنا، والتي كان آخرها قتل الطفلة الفلسطينية فلة المسالمة، البالغة من العمر 15 عاماً، قرب مدينة رام الله بدمٍ بارد”.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام في تقرير نشره اليوم الأربعاء 16 نوفمبر 2022 أن الشهيد محمد صوف البالغ من العمر (18 عاماً) 3 شقيقات و3 أشقاء، وكان يعيلهم بعدما ترك مقاعد الدراسة من الصف العاشر مجبراً ليعيل أسرته بعد وفاة والده.
ترعرع مع تلك الحياة على مشاهد جرائم الاحتلال وآلام أسرته وقريته التي اقتلع الاحتلال منها مؤخراً 2000 شجرة مثمرة ومعمرة، وسرقها، وإعدام الطفلة فلة المسالمة قبل 24 ساعة من تنفيذ عملية سلفيت، فلم يقبل بتلك الجرائم.
ووفق متابعة “المركز الفلسطيني للإعلام”؛ فقد وصف الصحفي عقيل عواودة الشهيد صوف بـ”حارس الشمال”، قائلاً: “محمد صوف، الفتى اليتيم، والرجل النبيل من قرية حارس شمال الضفة، هو المعيل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده قبل 3 سنوات”.
وأضاف عواودة: “محمد ترك أمه وإخوته لربهم، واتخذ الطريق نحو البلاد ليعلن السيطرة الكاملة على كل شبر وقف عليه اليوم”، مشيراً إلى أنه “لم يكن مدججاً بالسلاح، ولم يتلق أي تدريب عسكري، وتحكّم بالبلاد لمدة 20 دقيقة كاملة رغم قلة الحيلة”.
ووصف الحالة التي كان بها الشهيد أثناء تنفيذه عمليته: “محمد… بداخله أسد عظيم يغذيه حبه للبلاد”.
وقال: “محمد صوف التحق بوديع البلاد الذي قال لأخته “لكم رب كريم”، واليوم محمد قال لأمه “لكم رب كريم”.