تركيا تتهم جنرالا أمريكيا بمناصرة الانقلابيين
وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمهة 29 يوليو 2016 اتهاما صريحا لمسؤولا عسكريا أمريكيا بارزا بمناصرة الإنقلابيين الذين حالوا الإطاحة به منذ أسبوعين.
ووجه إردوغان تعليقاته للجنرال جوزيف فوتيل، أكبر قائد عسكري أمريكي في المنطقة، الذي كان قد قال إن حملة التطهير في قوات الجيش التركي بعيد محاولة الانقلاب قد تضر بالتعاون العسكري بين البلدين.
وقال إردوغان إنه يجب على فوتيل شكر تركيا لضمان الديمقراطية.
وكان فوتيل قال الخميس “بالتأكيد كانت لنا علاقات مع الكثيرين من القادة الأتراك، خاصة القادة العسكريين. أنا قلق على التأثير على هذه العلاقات مع استمرار الوضع”.
ورد إردوغان الجمعة “ليس الأمر متروكا لك لتتخذ مثل هذا القرار. من أنت؟ اعرف مكانك! أنت تنحاز للانقلابيين بدلا من شكر هذه الدولة لتغلبها على محاولة انقلاب”.
وأضاف “يقول (المنتقودون) إننا قلقون على مستقبل (تركيا). ولكن علام يقلق هؤلاء السادة؟ على ما إذا كان عدد المعتقلين سيرتفع؟ إذا كانوا مذنبين، سيرتفع العدد”.
وقال فوتيل ردا على تعليقات إردوغان ” إنها أمر مؤسف وغير صحيح على الإطلاق”.
وقال جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية الخميس إن حملة تركيا بعد الانقلاب تعوق التعاون التركي الأمريكي في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن قاعدة عسكرية استخدمها الانقلابيون ستغلق.
وأُنهيت خدمة أكثر من مئة جنرال وأعتُقل آلاف الضباط منذ محاولة الانقلاب.
ووسعت السلطات التركية اليوم حملتها الامنية التي بدأت فيها بعد محاولة الانقلاب لتشمل قطاع الأعمال، حيث ألقت القبض على ثلاثة من كبار رجال الأعمال، بينما اقتيدت مجموعة من الصحفيين المعتقلين إلى المحكمة.
ومع ارتفاع عدد المحتجزين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة إلى أكثر من 18 ألف، حذر مفوض توسعة الاتحاد الأوروبي من أن الاتحاد سيجمد محادثات انضمام تركيا، إذا تجاوزت الحملة الأمنية القانون.
وتنحي السلطات التركية باللائمة في الانقلاب على رجل الدين فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة، وتحاول الآن إبعاد مؤيديه عن جميع مجالات الحياة في تركيا، بما في ذلك الجيش والقضاء والإعلام والتعليم.
وينفي غولن، الذي يعيش في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999، الاتهام، ودعا الولايات المتحدة أن تقاوم طلب تركيا ترحيله إلى أراضيها.