ترك الغضب سببًآ لدخول الجنة
بقلم .ا.د/ نادية حجازى نعمان
عن أبى الدرداء -رضى الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة، قال: ( لا تغضب ولك الجنة ) وعن أبى هريرة رضى الله عنه- أن رجلا قال للنبى -صلى الله عليه وسلم- أوصني. قال ( لا تغضب) فردد مرارًا قال (لا تغضب ).
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر )) رواه البخاري.
هل الفجر في الخصومة في القول أم في الفعل ؟! ومتى يكون الإنسان فاجرًا في خصومته الحديث المشار إليه حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وعن عبد الله بن عمرورضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذاعاهد غدر، وإذا خاصم فجر. قال النووي في شرح مسلم: (وإن خاصم فجر) أي مال عن الحق وقال الباطل والكذب، قال أهل اللغة: وأصل الفجور الميل عن الحق.
وعلى هذا فالفجور في الخصام هو الكذب فيه والميل عن الحق. وفي سؤال ورد في موقع للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (وإذا خاصم فجر)
فجاء جواب الشيخ رحمه الله : يعني إذا خاصم غيره وحاكمه إلى القاضي في خصومة مالية أو حقوقية فإنه يفجر أي يكذب ويدعي ما ليس له أو ينكر ما كان عليه فالفجور هنا بمعنى الكذب .وأجابت اللجنة العلمية في موقع الإسلام اليوم على سؤال مماثل، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/90) الفجور: الميل عن الحق والاحتيال في رده. والمراد أنه إذا خاصم أحدا فعل كل السبل غير المشروعة ،واحتال فيها حتى يأخذ الحق من خصمه، وهو بذلك مائل عن الصراط المستقيم. والحديث يرشد إلى الاعتدال في الخصومة وأن الإنسان مهما كانت الخصومة لا بد أن يذكر ماله وما عليه: “ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى…الآية
وقال الشيخ عبد الرحمن العباد أنه في حالة الخصومة على المرء أن يمسك لسانه فلا يتعدى ولا يتجاوز ولا يتكلم إلا بما هو خير، بل يكون كلامه باعتدال وتوسط، ولا يتجاوز الحد إلى أن يكون ظالما لمن يحدثه ومن يخاصمه .