دمرت قوات الدعم السريع محطة مياه قرية الرغوة بمحلية أم القرى لإجبار السكان على التهجير
كتبت : د.هيام الإبس
اشتد حصار قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية بمنطقة شرق ولاية الجزيرة، فيما توفيت عائلات بأكملها وفق شهادات فاعلين إنسانيين، كما فرضت قوات حميدتى طوقاً أمنياً على الأحياء، وأجبرت المغادرين على دفع الأموال نظير السماح بالنزوح.
حصار غير مسبوق
وتتعرض مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة إلى حصار غير مسبوق بواسطة قوات الدعم السريع منذ نهاية أكتوبر الماضى، بسبب الحملات التى تشنها هذه القوات على خلفية انشقاق قائدها أبوعاقلة كيكل وانحيازه إلى الجيش.
وحسب روايات أبناء مدينة الهلالية الذين تمكنوا من المغادرة، أجبرت قوات الدعم السريع غالبية سكان المدينة على التجمع فى المساجد والمرافق العامة تحت تهديد السلاح. كما توقف المستشفى ومركز غسيل الكلى والمخابز ومحطة المياه، إلى جانب انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت.
صمت دولى
فى السياق، أشارت سامية عمر، الفاعلة الإنسانية بمدينة الهلالية، إلى أن عائلات بأكملها توفيت فى الثلاثة أيام الماضية على التوالى، وعدد الموتى تجاوز الـ 70 شخصاً فى مدينة الهلالية المحاصرة من قوات الدعم السريع، مع صمت دولى وعدم تحرك محلى للجيش.
دعوات للتحرك وفد حصار الهلالية
وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى بإنقاذ مدينة الهلالية، شملت الرسالة دعوة رئيس مجلس السيادة الانتقالى وقائد الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، للتحرك العاجل وفك حصار المدينة.
رغم وجود طوق أمنى عسكرى
لم يعلق مجلس السيادة الانتقالى على الوضع فى مدينة الهلالية، حيث تتعرض المدينة إلى طوق أمنى عسكرى منذ أكثر من عشرة أيام، ووصلت حالات الوفيات إلى أكثر من 70 شخصاً مع تصاعد الأرقام يومياً.
بطش وتنكيل من قبل الدعم السريع
وتوضح سامية عمر، الفاعلة الإنسانية التى نزحت إلى منطقة القضارف، أن الوضع فى المدينة يفوق الوصف، تتعامل قوات الدعم السريع مع المواطنين بطريقة لا تخل من البطش والتنكيل.
وتضيف سامية عمر: أن “الهلالية مدينة يقطنها نحو 80 ألف شخص، ونخشى أن تتحول الأمور إلى إبادة جماعية، على العالم أن يتحرك لإنقاذ هذه المدينة من التعامل الوحشى، ومع تزايد الانتهاكات خصصنا مجموعة لتلقى الأخبار حول الوفيات على منصة واتس آب”.
هجوم بمركبات الدفع الرباعى
أما فى قرية رغوة بمحلية أم القرى شرق الجزيرة، شنت قوات الدعم السريع هجوماً على القرية باستخدام مركبات الدفع الرباعى منذ الثلاثاء الماضى، وأجبروا جميع المواطنين على النزوح.
وذكر مرصد أم القرى اليوم الخميس أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من أبناء المنطقة، كما نفذت قوات الدعم السريع عملية نهب منظمة فى القرية التى استضافت مئات النازحين من القرى المجاورة.
وأشار المرصد إلى أن قوات الدعم السريع، حتى تجبر سكان قرية الرغوة على التهجير القسرى، تعمدت تدمير محطة المياه الوحيدة داخل القرية.
وتشن قوات الدعم السريع هجمات على قرى ومدن شرق الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضى، وارتكبت مجازر فى بعض القرى حسب تقارير الأمم المتحدة، التى أشارت إلى نزوح 135 ألف شخص من المنطقة بسبب موجات العنف.