احدث الاخبارالسودان

تشاد تطرد طاقم السفارة السودانية وتعتبر تصريحات العطا إعلان حرب

✍️ بقلم: د. هيام الإبس

أعلنت الحكومة التشادية طرد طاقم السفارة السودانية من أراضيها، وأبلغت البعثة الدبلوماسية السودانية بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم، ومنحتهم مهلة 72 ساعة للمغادرة.

تشاد: تصريحات العطا تهديد مباشر وإعلان حرب

أوضحت وزارة الخارجية التشادية أن قرارها جاء رداً على تصريحات ياسر العطا، مساعد قائد القوات المسلحة السودانية، والتي اعتبرتها تهديداً صريحاً لأمن وسلامة أراضيها، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.

وأكدت الحكومة التشادية، في بيان رسمي، أنها سترد بحزم على أي تهديد يمس أراضيها، وفقاً للقوانين الدولية، مجددةً التزامها بالحياد في النزاع السوداني، وسعيها إلى حل سياسي للأزمة التي تعصف بالسودان منذ عامين.

كما دعت تشاد القيادة السودانية إلى التركيز على وقف إطلاق النار بدلاً من “إطلاق التهديدات العبثية”.

خبير استراتيجي: تهديدات العطا تتماشى مع حق الدفاع عن النفس

من جانبه، قال د. الفاتح عثمان محجوب، نائب المدير العام لمركز الراصد للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريحات ياسر العطا تتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتيح للدول حق الدفاع عن النفس، مشيراً إلى أن هذا التصعيد جزء من الدبلوماسية الخشنة التي تفرضها تطورات الحرب في السودان.

وأضاف محجوب أن الجيش السوداني بات قريباً من الحدود التشادية، مما يجعله قادرًا على توجيه ضربات انتقامية ضد الحكومة التشادية، بل ودعم المعارضة المسلحة للإطاحة بنظام الرئيس محمد كاكا.

كما أشار إلى أن الطيران الحربي السوداني أصبح قادراً على قصف مطار أم جرس وحتى العاصمة إنجمينا، خاصة بعد انسحاب القوات الفرنسية من تشاد.

هل تنهي المباحثات الخلاف بين تشاد والسودان؟

أكد محجوب أن تصريحات العطا جاءت في سياق مباحثات سرية بين حكومتي السودان وتشاد، والتي قد تسفر عن اتفاق جديد يضع حدًا للخلافات بين البلدين.

ويرى أن تشاد لم تعد راغبة في دعم متمردي قوات الدعم السريع، خاصة مع اقتراب الحرب من حدودها، مما دفعها إلى البحث عن تفاهمات دبلوماسية مع السودان، قد يتم الإعلان عنها في الشهر المقبل.

تصعيد العطا: تهديد مباشر لتشاد

كان ياسر العطا قد صرّح بأن مطاري إنجمينا وأم جرس في تشاد هما هدفان مشروعان للجيش السوداني، مضيفًا أن بلاده ستقتص من الإمارات ومراكز النفوذ العميلة في جنوب السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.