تصاعد التوترات السياسية في جنوب السودان وتغييرات أمنية مفاجئة في مكتب سلفاكير

رياك مشار يعلن استعداده للمحاكمة
✍️ كتبت: د. هيام الإبس
في ظل تصاعد التوترات السياسية بجنوب السودان، أجرى الرئيس سلفاكير ميارديت تغييرات واسعة في طاقم مكتبه الأمني، وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرضه لمحاولة اغتيال أو انقلاب داخلي. بالتزامن، أعلن النائب الأول السابق للرئيس، رياك مشار، استعداده للمثول أمام المحكمة بعد اعتقاله بتهم خطيرة.
تغييرات أمنية في طاقم الرئيس
كشفت مصادر مطلعة أن اللواء فيليب نيون، قائد فرقة “تايجر” المكلفة بتأمين الرئيس، نفّذ سلسلة تغييرات داخل الفريق الأمني المقرب من سلفاكير، شملت:
- إقالة العميد بانج وييو من قيادة وحدة الحماية الخاصة
- تعيين العميد مدوت آياي بديلًا له
- إعفاء العقيد ميوين جارانح، المساعد الشخصي للرئيس، من منصبه
وتأتي هذه التحركات في ظل أجواء من عدم الاستقرار السياسي، وتزايد القلق من تهديدات أمنية محتملة تستهدف الرئيس.
رياك مشار يواجه المحاكمة بتهم خطيرة
في 11 سبتمبر 2025، أعلنت السلطات اعتقال النائب الأول للرئيس وزعيم “الحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة” رياك مشار، ووجهت إليه تهمًا تشمل:
- القتل
- الخيانة
- ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
ورغم خطورة الاتهامات، أعلن محاميه كور لوال كور أن مشار “مستعد للمحاكمة ويتمتع بصحة جيدة”، مؤكداً حضوره أولى جلسات المحكمة الخاصة يوم الإثنين، رغم عدم صدور قرار رسمي بتشكيلها حتى الآن.
المعارضة تتهم الحكومة بتسييس القضية
من جانبها، اعتبرت المعارضة أن اعتقال مشار يحمل دوافع سياسية، ويهدف إلى إبعاده عن المشهد قبل الانتخابات المرتقبة، وتأمين مزيد من السلطة للرئيس سلفاكير. كما نفت الاتهامات الموجهة إليه، بما فيها إصدار أوامر لمليشيا عرقية بمهاجمة قاعدة عسكرية.
جنوب السودان.. بلد يعاني الفقر وانعدام الأمن
منذ استقلاله عن السودان عام 2011، لا يزال جنوب السودان يعاني من:
- الفقر المدقع
- انعدام الأمن
- فشل المحاولات الدولية لضمان انتقال ديمقراطي
وقد تم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر 2024 إلى عام 2026، وسط تعثر في دمج القوات المسلحة بين الحكومة والمعارضة، ما يزيد من هشاشة الوضع السياسي والأمني في البلاد.