تصاعد التوتر بين الاحتلال والمقاومة بشأن الأسيرة “أربيل يهود”
المقاومة الفلسطينية تضع الكرة في ملعب الاحتلال
كتب: محمد السيد راشد
في ظل التصعيد المستمر بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، أكد مصدر كبير في المقاومة أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح الأسيرة “أربيل يهود” مقابل انسحاب جزئي من محور نتساريم أو الإفراج عن عدد محدود من القاصرين الفلسطينيين. وأشار المصدر إلى أن المقاومة مستعدة للإفراج عنها في أي لحظة توافق فيها إسرائيل على شروطها، مما يضع الكرة في ملعب الاحتلال.
وأضاف المصدر: “ساعتان حاسمتان قد تشهدان انفراجًا في أزمة عودة النازحين، في حال استجابت إسرائيل لشروط المقاومة التي تتضمن الانسحاب الكامل من محور نتساريم والمفاتيح المتعارف عليها ضمن الصفقة”.
جهود الوساطة لإيجاد حل للأزمة
وفي تصريح خاص للجزيرة، أشار مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي إلى وجود مساعٍ مكثفة من قبل الوسطاء لحل الأزمة. وأكد المصدر أن الليلة قد تشهد تطورًا إيجابيًا يتمثل في الإفراج عن الأسيرة “أربيل يهود”، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لضمان التزام إسرائيل بالاتفاقيات المبرمة.
وفي حديث آخر لصحيفة القدس، أكد ذات المصدر أن هناك بوادر إيجابية لحل الأزمة قبل الموعد المحدد السبت المقبل، مما يعكس وجود تقدم نسبي في المفاوضات الجارية بين الطرفين.
خرق الاحتلال للاتفاقيات وزيادة التوتر
تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقًا، من خلال استمرار إغلاق محور نتساريم ومنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة. هذه الانتهاكات زادت من تعقيد المشهد، حيث حملت المقاومة الاحتلال مسؤولية أي تصعيد قد يحدث نتيجة تلك الخروقات.
موقف المقاومة الحازم
يظهر موقف المقاومة الفلسطينية حزمًا واضحًا في التعامل مع قضية الأسيرة “أربيل يهود”، حيث تصر على أن إطلاق سراحها يجب أن يكون ضمن شروط واضحة تتماشى مع المصلحة الفلسطينية، بما في ذلك الانسحاب الكامل من مناطق النزاع وضمان عودة النازحين.
بين تهديدات الاحتلال وموقف المقاومة الصارم، يبقى الوضع مرهونًا بمدى استجابة إسرائيل لشروط المقاومة. في حين تتواصل جهود الوسطاء لتفادي المزيد من التصعيد، تشير الساعات القادمة إلى إمكانية حدوث انفراجة في الأزمة، أو تصعيد جديد يزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني في قطاع غزة.