تصاعد الخروقات الإسرائيلية للتهدئة في غزة والإحتلال يرفض دخول مواد الإغاثة والإيواء

كتب – هاني حسبو
لليوم الـ37 على اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات قصف وتوغل ونسف منازل في جنوبي قطاع غزة، في خروقات متكررة تهدد بانهيار التهدئة وتفاقم معاناة عشرات آلاف النازحين الذين كشفت أمطار الشتاء هشاشة خيامهم. ومع استمرار القيود على دخول المساعدات، يحذر مسؤولون محليون ودوليون من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
قصف متواصل في خان يونس ورفح
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية جنوب شرقي خان يونس، تزامناً مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية شرقي المدينة. كما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف ضخمة شمالي رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي غربي المدينة، فيما استهدفت المروحيات مناطق شمال رفح خلف الخط الأصفر المحاذي للحدود.
أزمة إنسانية حادة ونقص في المساعدات
أفاد الدفاع المدني في غزة أن ما وصل من المساعدات لا يتجاوز 15% من الاحتياجات الأساسية، مؤكداً أن 85% من الاحتياجات الإنسانية مفقودة. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن القطاع يواجه واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ الحديث، مع نقص الغذاء والدواء وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
موقف المنظمات الدولية
أكدت وكالة أونروا أن الاحتلال يواصل انتهاك القانون الدولي عبر تقييد دخول المساعدات، مشيرة إلى أن ما يدخل غزة حالياً لا يزيد على نصف الكمية اليومية المطلوبة، أي بين 500 و600 شاحنة فقط.
تطورات سياسية واستئناف البحث عن جثث الأسرى
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية استئناف أعمال البحث عن جثث الأسرى داخل غزة، فيما سلمت حركة حماس 24 جثة من أصل 28 منذ بدء التهدئة. وتأتي هذه التطورات قبيل جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار الأميركي المتعلق بخطة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب.
رفض مصري لمخططات التقسيم
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على رفض بلاده أي محاولة لتقسيم قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن حل الدولتين يظل الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام.




