السودانشئون عربية

تصاعد العنف في السودان: 50 قتيلاً وعشرات المخطوفين في هجمات الدعم السريع بالخرطوم 

✍️ بقلم: د. هيام الإبس

أفادت غرفة طوارئ الخرطوم، اليوم الأربعاء، أن 50 شخصًا قُتلوا خلال الأسبوع الماضي في العاصمة السودانية، من بينهم 10 متطوعين، جراء القصف الذي شنته قوات الدعم السريع. كما تم اختطاف واعتقال 70 شخصًا، بينهم 12 متطوعًا، وسط انتهاكات واسعة لحقوق المدنيين.

وأكد البيان أن مناطق متعددة في الخرطوم تعرضت لعمليات تهجير قسري واسعة، وسط تصاعد مخاطر سوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى إلى وفاة سبعة أطفال منذ بداية مارس الجاري.

وضع إنساني متدهور

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 3.2 مليون طفل في السودان يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، بينما انتشرت المجاعة في خمس مناطق سودانية. وأكدت غرفة الطوارئ الحاجة إلى وقف فوري للجرائم والانتهاكات وحماية المدنيين من دائرة الصراع.

يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى ونزوح 12 مليون شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة، التي وصفت الأزمة بأنها أكبر أزمة نزوح في العالم.

جهود الوساطة الدولية بقيادة “إيجاد”

عقدت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية “إيجاد” منتدى المبعوثين والممثلين الخاصين لدعم جهود الوساطة في السودان، وذلك لتعزيز التنسيق الدولي لتحقيق تسوية سلمية.

وخلال المنتدى، أكد أحمد يعقوب، المستشار السياسي الخاص لمبعوث الإيجاد للسودان، أن الاجتماع ركز على تعزيز التنسيق بين المبعوثين الدوليين، وإعداد خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعزيز التعاون مع المجتمع المدني السوداني، وضمان المساءلة، وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من النزاع.

وأكد د. ووركينيه جبيهو، السكرتير التنفيذي للإيجاد، أن دور الوسطاء يتمثل في تسهيل الحوار بين الأطراف السودانية لضمان تحقيق السلام الدائم، مشيرًا إلى أن المنتدى يمثل خطوة لتنظيم الجهود الدبلوماسية وضمان تأثيرها الإيجابي على السودان.

تعزيز الجهود الدبلوماسية

شدد الاجتماع على أن تحقيق السلام في السودان يتطلب استراتيجية وساطة طويلة الأمد، مع تأكيد التزام المجتمع الدولي بمواصلة العمل عن كثب مع الهيئة وأصحاب المصلحة السودانيين لضمان عملية سلام شاملة ومستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.