تصاعد العنف في بريطانيا.. بين التناقضات الاجتماعية وارتفاع معدلات الجريمة
بريطانيا: 70 جريمة في المترو يومياً.. تصاعد العنف في الأنفاق
✍️ كتب – محمد السيد راشد
تشهد بريطانيا ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الجريمة، خاصة داخل محطات المترو، مما يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد. ففي الوقت الذي يدين فيه الغرب العدوان الروسي على أوكرانيا، فإنه يغض الطرف عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، مما يعكس ازدواجية المعايير، التي بدورها تعكس اضطرابًا في السلوك الاجتماعي. فالبريطانيون، الذين يشتهرون برعاية الحيوانات الأليفة، يعيشون في مجتمع تتزايد فيه أعمال العنف والجريمة بشكل مثير للقلق.
معدلات الجريمة في المترو تصل إلى مستويات قياسية
وفقًا للإحصائيات، شهد عام 2023 ارتفاعًا حادًا في الجرائم داخل محطات المترو، حيث بلغ عدد الجرائم المُبلّغ عنها في مترو الأنفاق 23 ألف جريمة بين يناير وديسمبر، بزيادة 52% مقارنة بعام 2022، ليصبح الأسوأ على الإطلاق من حيث وتيرة جرائم العنف.
وفي الربع الأول من عام 2024، تم تسجيل حوالي 70 جريمة عنف يوميًا داخل محطات المترو، وفقًا لأحدث البيانات الأمنية. أما في عام 2025، فقد سجلت الشرطة أكثر من 80 حادثة عنف خلال الشهر الأول فقط، شملت بعضها حوادث قاتلة تحت الأنفاق، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل.
أبرز الجرائم الصادمة في المترو
🔴 مقتل رجل بعد دفعه من أعلى سلم كهربائي
🔴 اعتداء على امرأة في محطة “جرين بارك” باستخدام حزام
🔴 هجوم بالسكين وثقته الكاميرات، أدى إلى إصابة رجل بجروح خطيرة
🔴 القبض على مراهقين (16 و17 عامًا) ورجل (20 عامًا) بتهمة الأذى الجسدي العمد
وتعكس هذه الحوادث تزايد مشاهد العنف، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بمقاطع الفيديو التي توثق هذه الاعتداءات، مما يزيد من حالة الذعر بين الركاب.
تصاعد جرائم السرقة والسطو المسلح
إلى جانب العنف الجسدي، أظهرت إحصائيات سبتمبر 2024 ارتفاعًا بنسبة 153% في سرقات الهواتف المحمولة وحقائب اليد مقارنة بالعام السابق.
📌 78 ألف حالة سرقة مسجلة حتى مارس 2024
📌 أكثر من 200 حادثة سرقة يومية في إنجلترا وويلز
📌 0.8% فقط من القضايا انتهت بتوجيه اتهامات، بينما أُغلقت 81.9% من التحقيقات دون العثور على مشتبه بهم
الحكومة البريطانية في مواجهة أزمة أمنية
تعكس هذه الإحصائيات تصاعدًا أوسع في معدلات الجريمة، مما دفع الحكومة البريطانية إلى تكثيف جهودها الأمنية لمواجهة هذه الظاهرة. ومع استمرار هذه الزيادة في الجرائم، يبقى التساؤل مطروحًا: هل ستنجح بريطانيا في الحد من هذه الأزمة أم أن العنف سيصبح جزءًا من الحياة اليومية في البلاد؟
