الصراط المستقيم

تصدقوا بأخلاقكم

 

بقلم : حمدي أحمد نصر

الحمد لله ،  بالحمد جدير. بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، سبحانه أعطى الجزيل ومنح الوفير

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له منزه عن الشبيه والنظير

وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير

وبعد

فالإنسان بطبعه يألف ويتآلف ، يؤثر ويتأثر ، يختلط ويخالط

وهذا كله مقيد بأخلاق وآداب نؤجر على فعلها ، ونؤاخذ على تركها ،

وقد جعل الله حسن الخلق من أفضل ما يوضع فى الميزان

ونجاور نبينا فى الجنة بحسن أخلاقنا

وربما يخالط الإنسان من يضره ويتأثر بمن يؤذيه ،  ولا ننسى أن مخالطة الناس والصبر على آذاهم خير من اعتزالهم ،ونسأل الله العون على هذا ،

ونقابل أذى الناس وضرهم بالعفو والصفح والتسامح وأحيانا بشىء من العقاب بما يتناسب وأخلاق ديننا

هنا عليه أن يصبر ويتعامل بحسن خلقه بل ويتصدق على الناس بجميل أخلاقه

والإسلام قد أمرنا بالعفو ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )

ورسولنا هو قدوتنا فى العفو عمن ظلمنا والإحسان إلى من أساء إلينا وإعطاء من حرمنا ووصل من قطعنا

وأحيانا بشىء من الوعظ وربما الهجر فى حدود الشرع وبما يناسب تهذيب أخلاق الشخص

والنبى قد عفا وسامح وتجاوز وهذَّب وعلَّم وربَّىٰ

ولنعلم أننا نتعامل مع الناس بأخلاقنا التى هى من أخلاق القرءان ومن أخلاق نبينا حيث كان خلقه القرءان وكان قرءانا يمشى بين الناس

إذا فهى صدقة من نوع آخر وهى الصدقة بجميل الصفات ومكارم الأخلاق ولا ننسى مكانة هذا عند الله

( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )

تصدقوا بأخلاقكم

بأن تعاملوا من عصى الله فيكم بأن تطيعوا الله فيه .

                     حمدي أحمد نصر
                إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.