تصريف إجباري من سد النهضة يثير تحديات لإمدادات المياه في مصر والسودان

كتبت : د.هيام الإبس
كشفت صور فضائية حديثة عن استمرار تصريف إجباري للمياه من سد النهضة الإثيوبي، في ظل توقف جميع التوربينات عن العمل حتى منتصف سبتمبر 2025، ما يؤكد أن تشغيل التوربينات أو توقفها لا يغيّر في حجم المياه المتدفقة نحو السودان ومصر خلال هذه الفترة.
خلفية تشغيل السد
كان من المقرر أن يتم افتتاح السد في 5 سبتمبر 2024 بعد استكمال الأعمال الهندسية وملء الخزان، غير أن الافتتاح تأجل بسبب عدم تركيب تسعة توربينات حينها وفي 9 سبتمبر 2025، أعلنت أديس أبابا عن الافتتاح الرسمي للسد بحضور عدد من رؤساء الدول الأفريقية، مؤكدة اكتمال المشروع بنسبة 100%.
إلا أن الصور الفضائية اللاحقة أظهرت أن جميع التوربينات لم تُشغَّل بعد، مما تسبب في فيضان المياه من الممر الأوسط وفتح أربع بوابات من المفيض العلوي لتصريف الفائض.
حجم التدفق المائي
أظهرت البيانات أن الكمية اليومية من المياه المتدفقة إلى السودان ومصر تبلغ حوالي 450 مليون متر مكعب.
هذا التدفق يستمر بالوتيرة ذاتها سواء تم تشغيل التوربينات أو لم تُشغَّل.
التقديرات تشير إلى أن تشغيل نصف عدد التوربينات كان سيجنب إثيوبيا الحاجة إلى فتح بوابات المفيض العلوي والتصريف عبر الممر الأوسط.
التداعيات على دول المصب
التوقعات تؤكد أن حجم المياه المتدفقة سيبقى ثابتًا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2025 عند حدود 450 مليون متر مكعب يومياً.
هذا الثبات يضع تحديات أمام استقرار إمدادات المياه في السودان ومصر، خصوصاً في ظل استمرار الاعتماد على التدفق الطبيعي دون تنظيم من خلال التوربينات