تصعيد جديد في الحرب السودانية .. دقلو يهدد بنقل المعارك إلى ولايتي الشمالية ونهر النيل

كتبت: د. هيام الإبس

توعد قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، بنقل المعارك إلى ولايتي الشمالية ونهر النيل، مشيراً إلى أن قواته تتحرك باتجاه هذه المناطق. وأكد في خطاب مصور أن نحو 2000 عربة قتالية غادرت الصحراء متجهة إلى الولاية الشمالية.

خلفية التهديدات ونقل المعارك

تأتي تهديدات دقلو في ظل تصعيد الجيش السوداني، الذي أعلن استعداده لمواصلة القتال “حتى النهاية”. وأشار نائب قائد الدعم السريع إلى أن قواته تمتلك مليون مقاتل جاهز للمعركة، معتبراً أن المعركة الرئيسية ستكون في الشمالية ونهر النيل، اللتين ظلتا خارج نطاق الحرب حتى الآن.

تعزيزات عسكرية وتحركات ميدانية

أكدت مصادر وصول تعزيزات عسكرية إلى الشمالية، استعداداً لمواجهة أي هجوم محتمل من قوات الدعم السريع. كما نفت السلطات المحلية أي تحركات لقوات الدعم السريع في الصحراء الشمالية، مشددة على أن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى.

الغارات الجوية والردود العسكرية

نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية على تجمعات لقوات الدعم السريع في منطقة الراهب غرب محلية الدبة، في محاولة لإحباط تحركاتهم العسكرية. وأكدت تقارير أن دقلو أدلى بهذه التصريحات خلال تخريج 50 ألف جندي في دارفور.

السيطرة على مناطق استراتيجية

في الأسبوع الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على محلية المالحة، وهي منطقة حدودية مهمة توفر إمدادات حيوية للفصائل المتحالفة مع الجيش السوداني. ويمثل هذا التطور تهديداً لاستقرار شمال السودان، ما دفع الجيش إلى تعزيز مواقعه.

انتهاكات حقوق الإنسان وسط تبادل الاتهامات

يتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تتراوح بين القتل على الهوية، والتعذيب، والمحاكمات الجائرة. وثقت منظمات حقوقية عمليات إعدام ميدانية، بينما تؤكد التقارير أن مئات المدنيين لقوا مصرعهم في سجون الدعم السريع جراء الجوع والتعذيب.

مشاهد صادمة وانتهاكات موثقة

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مروعة لعمليات قتل وتصفيات ميدانية. وأكدت منظمة “محامو الطوارئ” أن هذه الجرائم تمثل خرقاً للقوانين الوطنية والدولية، وطالبت بالوقف الفوري لعمليات القتل خارج نطاق القضاء، ومحاسبة المسؤولين عنها.

محاكمات وإعدامات خارج إطار القانون

في ظل غياب سلطة قضائية محايدة، أصدرت المحاكم السودانية أحكام إعدام بحق مئات المدنيين بتهمة التعاون مع الدعم السريع. وأكد محامون أن هذه الأحكام تعكس سياسة ممنهجة لترهيب المدنيين وإقصائهم.

التدخلات الخارجية ومخاطرها

اتهم منىِ اركو مناوى حاكم إقليم دارفور حاكم إقليم دارفور قوات الدعم السريع بتلقي دعم خارجي، مؤكداً أن جهات دولية تستخدم أيادٍ سودانية لتنفيذ أجنداتها. وأوضح أن هذه التدخلات تهدد وحدة السودان واستقراره.

الحاجة إلى حوار وطني

أكد الحاكم أن السودان بحاجة ماسة إلى حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة. وشدد على أهمية الجلوس إلى طاولة المفاوضات بين الفصائل السياسية لإنقاذ البلاد من الانهيار.