تصعيد خطير.. إيران تقصف قواعد أمريكية في قطر والعراق رداً على ضربات منشئاتها النووية

كتب– محمد السيد راشد
في تطور غير مسبوق، أعلنت إيران مساء الإثنين عن شنّ هجوم صاروخي واسع النطاق استهدف قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق، وذلك ردًا على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في وقت سابق.
الحرس الثوري: هجوم “قوي ومدمّر”
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، أن قواته نفّذت هجومًا صاروخيًا وصفه بالقوي والمدمر على قاعدة العديد الجوية في قطر، والتي تُعد أكبر قاعدة جوية أمريكية في منطقة غرب آسيا، مؤكدًا أن العملية جاءت ضمن ما أطلق عليه اسم “عملية بشارة الفتح”.
وجاء في البيان:
“الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدع أي اعتداء على سلامة أراضيها أو سيادتها أو أمنها القومي دون رد”.
صواريخ على قطر والعراق
بحسب مصادر أمريكية مطّلعة، فإن إيران أطلقت عدة صواريخ من داخل أراضيها باتجاه منشآت عسكرية أمريكية في كل من قطر والعراق، وأكد مصدر مسؤول أن:
-
10 صواريخ تم توجيهها نحو قاعدة العديد في قطر
-
صاروخ واحد تم إطلاقه باتجاه هدف عسكري أمريكي في العراق
متابعة أمريكية وتحركات عسكرية
في واشنطن، أكّد مسؤولون في البنتاغون أن القوات الأمريكية تقوم بتتبع الصواريخ لحظة بلحظة، دون أن تعلن حتى الآن عن حجم الخسائر أو الردود المرتقبة، في ظل حالة تأهب قصوى داخل القواعد الأمريكية في المنطقة.
الإعلام الإيراني: رد على “عدوان أمريكي سافر”
من جهتها، نقلت وكالة مهر الإيرانية أن الضربة الإيرانية جاءت ردًا على ما وصفته بـ”العدوان العسكري السافر” من قبل الولايات المتحدة، التي استهدفت منشآت نووية سلمية، بحسب الرواية الإيرانية.
وأكدت الوكالة أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو من اتخذ قرار الرد العسكري، مشيرة إلى أن القيادة المركزية لقوات “خاتم الأنبياء” أشرفت على تنفيذ الهجوم.
دلالات التصعيد
يأتي هذا التصعيد في لحظة حرجة من التوتر الإقليمي والدولي، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة بين الولايات المتحدة وإيران، الأمر الذي يهدد أمن الخليج والمنطقة برمتها.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة تحركات دبلوماسية وعسكرية مكثفة، وسط ترقّب عالمي لأي رد أمريكي محتمل.