تضرر 100 منزل في تل أبيب بالقصف الصاروخي الإيراني…وإسرائيل تتكتم علي الخسائر
كتب – محمد السيد راشد
شهدت بلدية مدينة هود هشارون شمال “تل أبيب” وسط إسرائيل، أضرارا في نحو 100 منزل نتيجة القصف الصاروخي الإيراني مساء الثلاثاء.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، عن البلدية أن “حوالي 100 منزل في المدينة أصيبت بأضرار بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الليلة الماضية من إيران. ولم تقع إصابات بشرية نتيجة للهجوم”.
وأضافت البلدية أن “بعض الإصابات خطيرة وسيستغرق إصلاحها وقتا طويلا، وأن عشرات المنازل الأخرى كانت أخف تضررا”.
وكانت هيئة البث الرسمية أعلنت أن إيران أطلقت نحو 180 صاروخا على إسرائيل الليلة الماضية.
وحسب مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
وهددت إسرائيل بالرد على إطلاق إيران حوالى 200 صاروخ باتجاه أراضيها فيما توعدت طهران بأنها ستضرب “كل البنى التحتية” الإسرائيلية في حال مهاجمتها.
وهبهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ارتكبت إيران خطأ فادحا هذا المساء وستدفع الثمن” مؤكدا “سنحقق ما حددناه: من يهاجمنا نهاجمه”.
وأعلنت إيران إن “90 % من الصواريخ” التي اطلقت في الهجوم الكثيف على إسرائيل وهو الثاني في غضون ستة أشهر تقريبا، بلغت الهدف.
وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي اطلق عليه اسم “الوعد الصادق 2” على ما ذكرت وسائل الاعلام الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء للتلفزيون الرسمي “حذّرنا القوات الأميركية بضرورة الانسحاب من هذه المسألة وعدم التدخل”، مضيفا بأنه تم تمرير الرسالة عبر السفارة السويسرية في طهران.
وسمع صحافيو وكالة فرانس برس دوي عشرات الانفجارات ورأوا آثار اعتراض الصواريخ في الجو.
ولجأ مئات الأشخاص في محطة النقل البري في القدس الغربية إلى موقف سيارات تحت الأرض. وراح البعض يصلي والبعض الآخر يتابع التطورات عبر الهاتف النقال.
وتحدث الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف “قلب” إسرائيل ثأرا لاغتيال الأمين العام لحزب الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري عباس نيلفوروشان الذي قتل مع نصرالله الجمعة في لبنان.
واغتيل حسن نصرالله في غارة إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية فيما اغتيل اسماعيل هنية في طهران في 31 تموز/يوليو في عملية نسبت لإسرائيل.
وصرح رئيس الأركان الإيراني أن الصواريخ استهدفت “القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في الكيان الصهيوني (الاستخبارات) مركز الرعب وقاعدة نيفاتيم الجوية لطائرات اف-35 وقاعدة هتساريم الجوية التي استهدفت لاغتيال الشهيد نصرالله”.
وأكد باقري إن “جمهورية إيران الإسلامية احترمت المعايير اللازمة ولم تستهدف إلا قواعد عسكرية”.
وأشار انه في حال تحركت إسرائيل “ضد سيادتنا وسلامة أراضينا” “ستتكرر العملية بكثافة أكبر وكل البنى التحتية للكيان ستستهدف”.
وقال وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مارست “حق الدفاع عن النفس” وتحلت “بقدر كبير من ضبط النفس خلال شهرين تقريبا من اجل الافساح في المجال أما وقف إطلاق النار في غزة”.
وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن “الولايات المتحدة تساند إسرائيل بالكامل” مضيفا أن مناقشات “تجرى” مع إسرائيل لتنسيق الرد على الهجوم الإيراني.(حسب أ ف ب )
وستنعقد جلسة بمجلس الأمن الدولي في اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط.
جددت دول غربية ومسؤولين دوليين تحذيرهم منذ أشهر من تداعيات الحرب المدمّرة المتواصلة في قطاع غزة منذ سنة بين إسرائيل وحركة حماس، على المنطقة.