تطور مفاجئ.. قائد قوات الدعم السريع بالجزيرة يسلم نفسه وقواته للجيش السودانى
كتبت : د.هيام الإبس
فى تطور مفاجئ على الساحة السودانية، أعلن قائد قوات الدعم السريع فى ولاية الجزيرة، أبوعاقلة كيكل، رسمياً انضمامه إلى الجيش السودانى، مصطحباً معه مجموعة من قواته. هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها التى تشهد انشقاق شخصية رفيعة عن قوات الدعم السريع.
وأصدر الجيش السودانى بياناً على صفحته الرسمية بفيسبوك، رحب فيه بالتحاق كيكل، مشيداً بقراره الذي وصفه بـ”الخطوة الشجاعة” فى الانحياز للوطن، حيث أكد الجيش أن كيكل قرر القتال جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة ضد من وصفهم بـ”المتمردين”.
كما جدد الجيش دعوته إلى بقية الأفراد فى قوات الدعم السريع للالتحاق بصفوفه، مذكراً بالعفو الذى يضمنه القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبدالفتاح البرهان، لكل من يسلم نفسه وينحاز للوطن.
كما أكد أنه جدد العفو عمّن يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان. وتابع “ترحب القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة”.
وكان كيكل قد انضم لقوات الدعم السريع فى بداية الحرب التى اندلعت فى أبريل 2023، حيث لعب دوراً مؤثراً وقاد معركة الاستيلاء على مدينة ود مدنى فى ولاية الجزيرة، ما دفع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتى” لتعيينه حاكماً للولاية بعد السيطرة عليها.
يذكر أن كيكل ظهر لأول مرة فى ديسمبر 2022، حين أعلن عن تشكيل “قوات درع السودان”، لكنه لاحقاً انضم رسمياً إلى قوات الدعم السريع.
اتفاق غير متوقع
كشفت مصادر عن اتفاق بين قيادة الجيش السودانى وقائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل.
وأكدت المصادر التقاء كيكل مع عناصر من الجيش فى وقت ظهرت فيه عدد من الصور المتداولة تجمع كيكل مع ضباط من الجيش.
إن المبادرة جاءت من قبل قيادات أهلية فى ولاية الجزيرة ومن أقارب من كيكل بالتنسيق مع استخبارات الجيش السودانى، ووصف الاتفاق بأنه غير متوقع لا سيما أن كيكل يسيطر على الجزء الشرقى من ولاية الجزيرة، التى تأخر الجيش السودانى للدخول للولاية بصورة كاملة.
وتصل نسبة قوات الدعم السريع المنتشرة فى ولاية الجزيرة إلى 60-70% وهم من أهل الولاية، وهذا الاتفاق يشكل ضربة للدعم السريع التى تسيطر على ولاية الجزيرة.
يذكر أن ولاية الجزيرة تمثل شريان الإمداد الرئيسى للجيش بالعاصمة سواء بالمواد الغذائية أو سلع استراتيجية مثل القمح والذرة ومن ثم توزيعه لعدد من الولايات الأخرى.