فلسطينشئون عربية

تظاهرة ضخمة في هولندا احتجاجًا على “الإبادة الجماعية” في غزة

كتب / محمد السيد راشد

شهدت مدينة لاهاي الهولندية، يوم الأحد، أكبر تظاهرة شعبية منذ 20 عامًا، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين احتجاجًا على سياسة الحكومة الهولندية تجاه الحرب في قطاع غزة، وتنديدًا بما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.

وارتدى المشاركون في التظاهرة اللون الأحمر، في إشارة رمزية لـ”رسم خط أحمر”، مطالبين الحكومة الهولندية باتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل ووقف تزويدها بالمعدات العسكرية، وعلى رأسها قطع غيار لطائرات F-35.

أكثر من 100 ألف متظاهر في مشهد تاريخي

قدّر منظمو الفعالية عدد المشاركين بأكثر من 100 ألف متظاهر، مؤكدين أنها التظاهرة الأكبر التي تشهدها هولندا منذ عقدين من الزمن، فيما لم تُصدر الشرطة الهولندية تقديرًا رسميًا للأعداد حتى الآن.

وقال ريك تيمرمانز (25 عامًا):

“أتظاهر اليوم احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة وتواطؤ الحكومة الهولندية، التي ما زالت تزوّد إسرائيل بقطع الطائرات وترفض إدانة أفعالها”.

مشهد سلمي ولافتات تندد بالمجازر

اتسمت التظاهرة بالسلمية، وجمعت مشاركين من مختلف الأعمار والخلفيات، رافعين لافتات كُتب عليها: “أوقفوا الإبادة الجماعية” و**”لا للسكوت عن الجرائم”**، في تعبير واضح عن الغضب الشعبي من موقف الحكومة الهولندية.

وقالت المدرّسة يولاندا نيو (59 عامًا):

“أشعر بالعجز أمام الظلم الكبير الذي نشهده، ولا يسعنا إلا رفع الصوت. أحيانًا أشعر بالخجل من حكومتنا، لكنها لحظات مثل هذه تجعلني أفتخر من جديد بشعبي”.

استمرار القصف الإسرائيلي رغم المناشدات الدولية

بالتزامن مع التظاهرة، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ “عمليات برية واسعة النطاق” في شمال وجنوب غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا، بينهم أطفال، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني.

ورغم المناشدات الدولية المتكررة بوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري، مبرّرة ذلك بالسعي للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والقضاء على حركة حماس.

من جانبها، تساءلت رينسكي شيبمان (60 عامًا):

“لا أفهم كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد يُفترض أنه غربي متحضر… يجب على الحكومة أن ترسم خطًا أحمر واضحًا وتقول: كفى”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى