أراء وقراءات

تعامل مرفوض مع قضية عادل إمام

رأيت مؤخرا من يضع صورة لعادل إمام وهو في سن 83 مع صورة داعية في مثل عمره أو أكبر..لكن ملامح ذلك الداعية أو العالم أجمل من ملامح عادل إمام!! ثم يعلق أن ذلك التغاير في الملامح بسبب صلاح ذلك الداعية أو العالم وفساد عادل إمام!
منطق مرفوض لا تؤيده النصوص الشرعية ولا سير الصالحين..
جثمان حمزة بن عبد المطلب شوهه الكفار..والصحابي أنس بن النضر من كثرة ما به من جراح لم يتعرف عليه إلا أخته ومن خلال بنانه..وهم-رضي الله عنهم -شهداء أبرار من خيرة الخلق!
تخيل ملامحهم وقتها!
كم من عالم فاضل مات بالسرطان؟
وكم من داعية تغيرت ملامح وجهه تماما بسبب الهرم!!
بل كم من فاجر مات والهرم لم يغير كثيرا من ملامحه!!
الشيخوخة قد تصيب الصالح والطالح..فليست معيارا أو محطة لأخذ العظة والاعتبار..
العبرة الحقيقية في قصة عادل إمام هو أنه فيما قضى شبابه؟ كم فيلم هابط قدم؟ كم فكرة مفسدة نشر؟!
قارنه مع  عالم عم علمه الأرجاء..قارنه مع شيخ الإسلام النووي الذي لايكاد يخلو بيت من كتابه رياض الصالحين!
قارنوه مع ما ترك ابن باز من علم ينفع بإذن الله
هنا تكون العظة والاعتبار
مع عدم الجزم بنهاية عادل إمام..فباب التوبة مفتوح للجميع مالم يغرغروا.

هذا هو الإنصاف..بل هذه هي الحكمة في الدعوة إلى الله..

الداعية الناجح طبيب..يفرق بين أعضاء المريض السليمة والمريضة..

فلا يقطع اليد السليمة لوجود الغرغرينا في اليد الشمال!

مختارة من مجموعة تغريدات للدكتور أيمن البلوي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.