بقلم الدكتور /أمين رمضان
تعددت الأرباب
في هذا الزمان
فالبعض يعبد ذاته
والبعض في بحر الهوى
يتجرع الكاسات
من لذاته
والبعض يركع خاضعاً
لدولاره
ويسبحون بحمده
والبعض أسرى
في بحور بطونهم
والبعض غرقى
في أنين فروجهم
كل الذي عاشوه
قربى من عبيد الدنيا
في هذا الزمان
الراكعون الساجدون
تقرباً وتزلفاً
للهوى حيناً
وللشيطان
ما أهون الإنسان
عندما يصبح جبان
***
رغم الظلام
فهناك نورٌ في الدجى
يمشي على خطو القدر
يولد من أحشاءه
يولد كضوء الشمس
بعد ظلامه
لولا الظلام ماعرفنا
قيمة الضوء الجديد
هي سنة الكون المديد
أن يخرج النور الوليد
من أحشائه
هي قصة الحق التليد
زوجين مثل الخلق
في دنيا البشر
ليثور في وجه العبيد
تحرروا
تحرروا
من أسر الظلام
وكفى بنور الله
ينشر ضوءه
فوق الأنام
فيحطم الذل الدفين
في قلب البشر
ماعاش من عاش ذليلا
عابداً أصنامَه
حتما ستجرفه المنايا لقبره
وسينتهي هذا الغثاء
في بطن الثرى وترابه