الرياضة

تعرف على أسطورة الأخلاق الذي تسبب في إسلام 50 ألف شخص

كتب عمرو عزوز

محمد علي رشوان أسطورة مصرية فى رياضة الجودو وفخر العرب ، وكان حديث العالم كله في يوم من الأيام ولقبوه باسطورة الأخلاق في العالم .

رشوان اثناء المباراة في لوس انجلوس

والبطل رشوان ولد  16 يناير 1956 بالاسكندرية وبدأ حياته لاعب جودو متميز وشارك في اول بطولة دولية عام 1975 ثم شارك في عدة بطولات  وكسب عدة ميدليات .على مدى 9 سنوات حتى  جاء عام 1984 وشارك في الأولمبياد في لوس أنجلوس خلالها لعب رشوان مباراة بعد الأخرى وفاز  في كل مباراة باكتساح وفوجئ الجميع أن ابن مصر سيلعب المباراة النهائية ومصر  في طريقها إلى الفوز  بميدالية أولمبية إما ذهبية أو فضية.

رشوان حديث الاعلام المصري

وبدأت الجرائد تكتب والإذاعات تتكلم والتلفزيون يهلل باسم البطل وبسرعة البرق عرفه كل المصريين ونُقلت المباراة النهائية على الهواء مباشرة وسهر الشعب المصري والعربي يتابع ويدعي للبطل الإسكندراني ليكسب الميدالية الذهبية بالرغم أن خصمه كان بطل أبطال العالم الياباني الرهيب ياماشتا لكن ومع بداية المباراة لاحظ المتابعون شيئا غريبا جدا رشوان كان في الالتحام مع خصمه لا يضربه في رجله وذلك عجيب في لعبة الجودو فخسر كذا نقطة.

وهنا سمع العالم كله صراخ مدرب رشوان وهو يقول له اضربه في رجله الشمال اضربه في رجله الشمال وهات الذهب لمصر”.

لكن كانت إجابة رشوان أنه رفض ولم يحاول حتى أن يحرز نقطة بهذه الطريقة وفازت اليابان بالذهبية وفازت مصر بالفضة.

طبعًا نحن كجمهور كنا في غاية الحزن على ضياع الذهب وغير مفهوم لنا لماذا رشوان لم يلعب بقوة وكان متراخي ورفض تنفيذ تعليمات مدربه.

رشوان يكشف سر خسارة الميدالية الذهبية

وسرعان ما أقيم المؤتمر الصحفي ووقف صحفي أجنبي يسأل محمد لماذا لم تنفذ تعليمات مدربك؟

فرد رشوان وصلتني معلومة مؤكدة أن البطل الياباني مصاب بقطع في الرباط الداخلي للركبة اليسرى وأن أي ركلة قوية فيها يمكن أن تدمرها تماما ولكنه أخفى الخبر وقرر اللعب والتضحية لأنه يمثل وطنه.

وهنا سأله نفس الصحفي ولكنها كانت فرصة عظيمة وكان أولى أنك تفوز لماذا لم تستغل الفرصة وتحقق الذهب لبلدك؟

وهنا كان الرد التاريخي لمحمد رشوان: ديني يمنعني أن أضرب مصاب وأهدد مستقبله من أجل ميدالية.

سفير البابان بالقاهرة يكرم رشوان

هذه اللحظة وقف الجميع يصفقون طويلًا للبطل الإسكندراني المسلمو بعدها كرمته اليونسكو على تلك الأخلاق العظيمة واختير كصاحب أفضل أخلاق رياضية بالعالم ومنحته اللجنة المنظمة ميدالية ذهبية فخرية لكونه يستحقها فعلا وذاع صيته في العالم كله وكرمه اليابانيون بشكل خاص واستقبلوه في زيارته بعد ذلك لليابان كملك متوج.

الملايين يبحثون عن الإسلام 

وبعدها بدأ الملايين يبحثون عن هذا الدين العظيم الذي يأمر من يعتنقه بتلك الأخلاق الكريمة

وتشير البيانات والإحصائيات إلى أن هناك أكثر من خمسين ألف شخص حول العالم أعلنوا إسلامهم بسبب هذا الموقف ومن ضمن من أعلنوا إسلامهم كانت ريكو تلك الفتاة اليابانية التي أحبته وأحبها وتزوجا بالفعل لتنجب له علي وعمر وعلياء ويعيشوا جميعًا بالإسكندرية بعد أن أصبح فيما بعد حكمًا دوليًا مرموقًا وعضوًا في الاتحاد العالمي للعبة ورجل أعمال إسكندراني.

ربما لو كان رشوان قد فاز بالذهب لما كان حصل على نصف ما ناله من تكريم وتقدير وحب في قلوب العالم.

إنها الأخلاق يا سادة فالدين معاملة قبل أن يكون عبادة الدين حسن خلق والرحمة أصل الدعوة كما يذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.

تم نشر هذه القصة عشرات المرات وفي مختلف صحف العالم ورغم ذلك يظل نشرها ضروريا لتذكير الناس باهمية الأخلاق في حياتينا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.