تقارير وتحقيقات

تعرف على ترزي الفيوم الذي حصل على دكتوراة في الإعلام

الحقيقة إن كل ما الواحد يحس إنها مقفلة من كل ناحية المفروض يحط قدامه الراجل الجميل اللي في الصورة ده اللي يستحق قصته تتعرف لكل الناس واللي حرفياً عمل عظمة خلال آخر كام شهر.. اسمه “إبراهيم سيد عبدالرحمن”.. عنده 55 سنة.. من قرية “معصرة صاوي” محافظة الفيوم..  لما كان طفل صغير كانت ظروف أسرته بسيطة بالتالي ماقدرتش أسرته تخليه يتعلم!.. اشتغل ترزي عشان يساهم في مصاريف البيت.. حب الشغلانة وكبر وبقى شاب واتجوز وبقى عنده بنوتة صغيرة.. في أول العشرينات قرر إنه يبدأ يتعلم ويعمل محو لأميته!.. طب دا أنت ماتعرفش لا تكتب ولا تقرا أساساً يا عم “إبراهيم”!.. قال لك مش مشكلة هجرب مش هخسر حاجة!.. سبحان الله اتعلم بسرعة وواحدة واحدة وسنة ورا التانية كان بيعدي في التعليم لدرجة إنه بقى الأول في إبتدائي على المركز اللي ساكن فيه ثم التاني في إعدادي ثم التاني على مستوى الجمهورية في الثانوية على مستوى المحافظة والـ 26 على مستوى الجمهورية!.. كل ده وهو لسه مكمل في مهنة الترزي.. يقف؟.. لأ.. دخل كلية الإعلام جامعة القاهرة سنة 2000 واتخرج منها وأخد بكالويورس إعلام!.. يسكت؟.. لأ.. يقف مكانه؟.. لأ برضه.. راح جامعة عين شمس كلية الدراسات العليا للطفولة قسم إعلام وثقافة الطفل وأخد الماجستير، وحالياً أخد الدكتوراة في الإعلام سنة 2019.. ده مين؟.. عم “إبراهيم” اللي كان من كام سنة بس مش بيعرف يقرا ولا يكتب!.. دلوقتي هو رئيس الوحدة المحلية في زاوية الكرادسة ولسه معتز بمهنة الترزي وبيمارسها  لإن بسببها قدر يخرج كل أولاده الـ 6 من الجامعة ويعلمهم ويربيهم تربية تشرف!.

اللي بيعوز حاجة بيعملها.. إركن أى ظروف على جنب.. مفيش حاجز اسمه سن، ودايمأً فيه فرصة لأى حد يعمل أى حاجة في أى وقت المهم إن نيته تكون حلوة.. تسلم إيدك يا دكتور “إبراهيم” يا عظيم.. بالناس اللي زيك الدنيا بتحلو والله.

مختارة من صفحة الاعلامي تامر عبده أمين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.