احدث الاخبار

تعرف على كوشنر عراب ما يسمى ( صفقة القرن )

كوشنر يهين كل العرب بإعلانه رفض مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت 

كتب المحرر السياسي

تداولت وسائل الاعلام العربية والعالمية مؤخرا على نظاق واسع اسم رجل اعمال امريكي يسمى كوشنر على اعتبار انه عراب خطة سلام لمنطقة الشرق الاسط يتبناها الرئيس الامريكي المثير للجدل دونالد ترامب وتسمى ” صفقة القرن “. والتي بدأ شقها الاقتصادي في افتتاح ورشة المنامة اليوم  الثلاثاء 25 يونيو 2019 في ظل مقاطعة الفلسطينيين رسميا وشعبيا ومقاطعة غالبية الدول العربية.

وقد أعرب المقاطعون عن مخاوفهم من ان تكون هذه الصفقة المشبوهة تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وتكرس هيمة اسرائيل على المنطقة العربية .

وتعتبر المقاطعة العربية منطقية بل وضرورة في ضوء الاهانة التي وجهها كوشنر لكل العرب باعلانه صراحة عن رفض مبادرة السلام العربية التي اقرها القادة العرب في قمة بيروت عام 2002 ، وهدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب منهضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.

فعشية ورشة المنامة قال كوشنر في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، :”أعتقد أنه يتعين علينا أن ندرك أنه إذا ما تم التوصل إلى اتفاق في أي وقت، فإنه لن يكون على أساس مبادرة السلام العربية”.

فمن هو كوشنر؟!.

 ذكرت موسوعة ” ويكيبيديا ” أن جاريد كوري كوشنر مولود في 10 يناير عام 1981 رجل أعمال ومستثمر أمريكي يهودي أرثوذكسي. وهو المالك الرئيسي لشركة «كوشنر بروبرتي» وصحيفة «نيويورك أوبزيرفر»، التي اشتراها في العام 2005 وهو نجل قطب العقارات الأمريكي تشارلز كوشنر، كما أنه متزوج من إيفانكا ترامب، ابنة رجل الأعمال ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.

قام ترامب بتعيين صهره جاريد كوشنر مستشاراً له، كما أوكل إليه الكثير من المهام المتعلقة بالحرب على تنظيم داعش الأإرهابي ، وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وذكر تقرير لمقع الميادين  ان عائلة كوشنر عرفت بعلاقاتها الجيدة مع المسؤولين السياسين في “إسرائيل”، ومع اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية. وأن المدرسة التي تلقى فيها أول دروس العنصرية كانت ترى أن الضفة الغربية المحتلة اسمها كما في التوراة، “يهودا والسامرة”.

فاشل دراسيا

وتشير التقارير أنه كان طالب فاشل دراسيا، فنتائجه السيئة دفعت والده للتبرع لجامعة هارفارد بمبلغ 2.5 مليون دولار عام 1998، من أجل مساعدة جاريد على الالتحاق بها، لم يكتف كوشنر باختصاص واحد بل درس القانون في جامعة نيويورك، حيث حصل عام 2007، وهي الجامعة نفسها التي تبرع لها والده بمبلغ ثلاثة ملايين دولار عام 2001.

بعد تخرجه، استغل جيداً حادثة سجن والده شارل كوشنر بتهمة التهرب الضريبي ليرسخ وجوده في عالم العقارات، فاستثمر في عقارات منهاتن بنيويورك، واشترى ناطحة سحاب قرب أبراج ترامب بمبلغ 1.8 مليار دولار، كما اشترى أسبوعية “نيويورك أبزيرفور” بمبلغ 10 ملايين دولار، وبعد أن عانى مشكلات مالية بسبب الأزمة المالية عام 2008، عادت استثماراته لتنتعش بعد ذلك.

إلا أن الميلونير الصغير عاد ليغرق بالديون، فقد أظهر تحقيق استقصائي أجرته وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأميركية أن جاريد غارق في الديون، وأن مديونية شركة كوشنر بلغت مئات الملايين من الدولارات بسبب المبنى (666) الواقع في الجادة الخامسة من نيويورك، ما جعله يطرق أبواباً سياسية تخالط بعضها شبهات وتخضع لتحقيق فيدرالي، ما يهدد ليس فقط مستقبل كوشنر، وإنما أيضاً مستقبل ترامب نفسه.

كما تطرقت صحيفة “وول ستريت جورنال” لشبهات فساد تطال كوشنر، ونقلت عن مصادر مطلعة أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية فتحت تحقيقاً حول نشاطات تتعلق بشركة عقارية يديرها صهر ترامب.

فاشل سياسيا 

يفتقر كوشنر لأساليب اللعبة السياسية، بحكم مسيرته المهنية في مجال المال والأعمال، ولم يكن ظهوره إلا بجانب زوجته إيفانكا، في اللقاءات والتجمّعات التي يعقدها والدها ترامب، والذي كان حينها رجل أعمال وشخصية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، ليبرز كوشنر لاحقاً خلال حملة ترامب للانتخابات الرئاسية عام 2016، كإحدى الشخصيات الأكثر موثوقية من قبل ترامب.

واضافت الميادين ،بعد فوز ترامب وظهور شبهات التدخل الروسي في نتائج الانتخابات الأميركية، كان اسم جاريد حاضراً في التسريبات والتحقيقات، وفي 26 تموز/يوليو 2017 استمعت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي لكوشنر، ضمن التحقيقات في علاقة حملة ترمب بالروس.

ومنذ الأيام الأولى لإدارة ترامب، تولى جاريد التحضير للخطة التي روّج لها ترامب، باعتبارها ستجلب السلام للشرق الأوسط وتنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ولكن سرعان ما بدأت علاقات كوشنر بإسرائيل تطفو على السطح، ففي كانون الثاني/يناير 2018 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن صهر الرئيس ترامب يتمتع بعلاقات مالية عميقة مع “إسرائيل”، رغم مهمته المفترضة في “التوسط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.

على خطى عائلته ذاتها سار كبير مستشاري البيت الأبيض في علاقته مع “إسرائيل”، فأعاد طرح فكرة قديمة كان قد طرحها سابقاً آل غور، نائب الرئيس الأميركي أيام جيمي كارتر، بناءً على مقولات شمعون بيريز في كتابه “السلام في الشرق الأوسط” ضد مشروع حل الدولتين.

صحيفة “واشنطن بوست” لفتت في مقال تحليلي إلى أن “خطة ترامب- كوشنر للسلام تبدو منكوبة بالفعل.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.