تعزيز التعاون المصري الصيني في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة
كتب/ محمد عبدالراضي
في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتوطين الصناعة وزيادة الاعتماد على المكون المحلي، شهدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لقاءً رفيع المستوى بين الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وجو تشي تشي رئيس مجموعة “XD الصينية”، بحضور قيادات بارزة من قطاع الكهرباء. اللقاء جاء ليؤكد على عمق الشراكة المصرية الصينية في مجال تصنيع المهمات الكهربائية وتطوير البنية التحتية للطاقة، بما يعزز من قدرة الشبكة القومية على استيعاب الطاقات المتجددة ويدعم خطط التنمية المستدامة.
تعزيز الشراكة وتوطين الصناعة
ناقش الطرفان سبل دعم وتطوير التعاون القائم بين مجموعة “XD” الصينية والشركة المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية “إجيماك”، وذلك من خلال إقامة خطوط إنتاج جديدة وتوطين صناعة المهمات الكهربائية داخل مصر. كما تم التأكيد على أهمية نقل التكنولوجيا وزيادة نسبة المكون المحلي، مع الاعتماد على الخامات والمستلزمات المصنعة محليًا، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتقليل فاتورة الاستيراد.
مشروعات توسعية وخطط مستقبلية
استعرض اللقاء خطة عمل الشركة الصينية في ضوء الشراكة مع “إجيماك”، حيث تم التطرق إلى المشروعات التوسعية والمهمات الجديدة التي سيتم تصنيعها محليًا، إضافة إلى إنشاء مراكز قياس متطورة والاستفادة من الحوافز الحكومية لتوطين الصناعة. كما ناقش الجانبان مستجدات مشروعات “XD-EGEMAC” الجارية، خاصة مشروع التغذية الكهربائية للدلتا الجديدة، والالتزام بالجدول الزمني المحدد للتشغيل.
دعم استراتيجية الطاقة المتجددة
أكد الدكتور محمود عصمت أن وزارة الكهرباء تولي اهتمامًا خاصًا بالتصنيع المحلي للمهمات والمعدات الكهربائية، مشيرًا إلى أن استراتيجية الطاقة تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040. هذه الخطط الطموحة تفتح آفاقًا واسعة أمام الشركات العالمية والمحلية للاستثمار في السوق المصرية، خاصة في مجالات تصنيع المحولات والعدادات الذكية وموانع الصواعق.
إشادة بالدعم الحكومي
من جانبه، أعرب جو تشي تشي عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه وزارة الكهرباء للشركة الصينية، مؤكدًا أن الحلول العملية والبدائل المحلية التي طرحتها الوزارة كانت دافعًا رئيسيًا للتوسع وإدخال خطوط إنتاج جديدة. وأوضح أن المتابعة المستمرة من الوزارة أسهمت في تسريع وتيرة التنفيذ وتذليل التحديات، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة المهمات الكهربائية.
