تعيين طبيب صهيوني رئيسا لجامعة”هارفارد” بعد استقالة كلودين غاي
كتب – محمد السيد راشد
عين الخبير الاقتصادي الطبيب الصهيوني آلان غاربر رئيسا مؤقتا لجامعة هارفارد الأميركية، خلفا لكلودين غاي التي استقالت من منصبها إثر تعرضها لضغوط شرسة بسبب تمسكها بمادئها أثناء شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نشرت إن غاربر، الذي يشغل منصب عميد جامعة هارفارد وكبير المسؤولين الأكاديميين فيها، سيشغل الآن منصب الرئيس المؤقت لها.
ووصفت مؤسسة هارفارد غاربر بأنه “باحث متميز ومتنوع”، مضيفة: “نحن محظوظون بوجود شخص يتمتع بخبرة آلان الواسعة والعميقة وحكمه الثاقب وأسلوبه التعاوني، ومعرفته المؤسسية الاستثنائية للمضي قدما بالأولويات الرئيسية وتوجيه الجامعة خلال هذه الفترة المؤقتة”.
وقال رئيس جامعة هارفارد السابق وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سامرز، إن “غاربر الذي يحظى بالحب والإعجاب والاحترام على مستوى العالم، اختيار رائع كرئيس مؤقت”.
واستقالت غاي، الثلاثا الماضي، من منصبها بعدما تعرضت لهجوم شرس بسبب شهادتها في الكونجرس حول معاداة السامية خلال احتجاجات داعمة لغزة في الحرم الجامعي، فضلا عن تلفيق اتهامات بالسرقة الأدبية.
وأستاذة العلوم السياسية غاي أصبحت في يوليو الماضي أول رئيسة سوداء للجامعة المرموقة الواقعة قرب بوسطن.
وغداة استقالتها، اعترفت كلودين غاي بارتكاب أخطاء، لكنها اعتبرت أنها كانت هدفا لحملة مستمرة “من الأكاذيب والإهانات”.
وكتبت في افتتاحية نشرتها “نيويورك تايمز”، أن “هؤلاء الذين قاموا بحملات بدون هوادة لإقالتي منذ الخريف استخدموا في كثير من الأحيان الأكاذيب والإهانات الشخصية، وليس الحجج المنطقية”.
وتثير الحرب في قطاع غزة جدلا حادا في الجامعات الأميركية العريقة .والثلاثاء 5 ديسمبر وفي جو مشحون، ردت غاي إلى جانب رئيستي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا، على أسئلة البرلمانيين على مدى 5 ساعات.
وتعرضت غاي للانتقادات بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونجرس.
وأثار ردها إلى جانب رد زميلتيها القلقتين كما يبدو على حرية التعبير في الجامعات، جدلا وصلت إلى البيت الأبيض.
وتعرضت غاي أيضا لانتقادات في الأشهر الأخيرة، بعد ظهور تقارير تفيد بأنها لم تستشهد بمصادر علمية بشكل صحيح، ونشرت أحدث الاتهامات من مصدر مجهول في أحد المنافذ الإعلامية المحافظة عبر الإنترنت.
وطالب أكثر من 70 نائبا صهيوني من بينهم اثنان ديموقراطيان باستقالتها، فيما دعا عدد من خريجي جامعة هارفارد الصهاينة والمانحين إلى مغادرتها المنصب.
في المقابل، وقع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم غاي.