تقارير وتحقيقات

تغيير حياة إنسان يستحق المحاولة

دار بسمة تتمكن من إيواء 160 مشردا مسنا خلال عام 

كتبت: ساره زغلول

المسن بعد استضافته بالدار
المسن اثناء التشرد في الشارع

“يستحقون الحياة  ” ..شعار رفعه عدة طلاب جامعيين منذ عام تقريبا يقودهم المهندس محمود درج بمحافظة الشرقية فقد قرر محمود وأصدقائه أن المشردين يستحقون الحياة وكانت فكرتهم في بادئ الأمر موجة لأطفال الشوارع لكنهم صدموا بالواقع وأن الأطفال يعملون لصالح أسرهم او تسرحهم العصابات فتوجهوا لإنقاذ المشردين من كبار السن بعدما أنقذ محمود شاب يبلغ من العمر 37عاما واخذ له عدة صور بعدما اهتم بنظافته الشخصية ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي ولاقت الصور رواجا كبيرا وعاد الشاب لأهله ومن ثم قرر المهندس محمود أنها البداية لدار بسمه لإيواء المشردين وبمرور عام تقريبا من افتتاح الدار اصبحت محافظة الشرقية شبه خالية من المشردين

وبإجراء حوار مع المسؤول القانوني للدار (ياسمين آدم ) تبين أنهم يعانون من اسلوب الإبلاغ عن الحالات فالشارع يتعامل معهم وكأنهم مؤهلون تماما لنقل الحالات ولا تواجههم أدني صعوبات وأنهم احيانا يصدمون بردة فعل الأهالي علي نشر صور المشردين بعد عصورهم علي ذوييهم ففي بادىء الأمر يعتبرون الدار تشهر بهم ولكن غالبا مايتم حل الموضوع وديا.
وعن التواصل مع الحالات بعد عودتهم لأهاليهم صرحت أنهم دائما يتواصلون مع الحاله واهلها وإن لم تسطتع التكيف معهم يستردونها فورا
كما أنهم كانوا يجدون صعوبات جمة في اجراءات استخراج شهادات الوفاة وغيرها من الإجراءات ولكن هذه الصعوبات قلت إلى حدا ما بعد إعلان الدار كجمعية خيرية برقم إشهار 3412 لسنة 2016حيث يتم التحفظ علي الجثة اربعة أيام ثم يستلمونها.
وعن التبرعات صرحت آدم أن معظمها تبرعات عينية وليست مادية بشكل كامل وأن رجال الأعمال لم يقدموا أية مساعدات للدار.
كما ان الحالات تعرض على أطباء نفسيين بمستشفي العزازى بالزقازيق حسب البروتوكول الودي بين الدار والمستشفي فيتم الكشف الصحي والنفسي بالمشفي كما أنه هناك ممرض خاص بالدار يتابع الحالات ، مشيرة أن وزيرة التضامن الإجتماعي د  غادة والى هي الجهة الحكومية الأكثر تعاونا معهم ، وأن المجلس القومى للمرأه نظم زيارة للدار لكنهم لم يقدموا أية مساعدات للدار
كما أضافت أنهم ينوون التوجه لرعاية أطفال الشوارع مرة أخري ولكنهم لم يضعوا الآليات بعد، مؤكدة أن انقذت الدار حوالي 160 حالة تقريبا في فرعي الدار بالزقازيق ويفكرون جديا في افتتاح فرع بالقاهرة.

وعن الخدمات بالدار هناك مسؤل للمطبخ واخر للغسيل ومشرفين برواتب مجزية مضيفة أن الدار تنظم رحلات شهريه للنزلاء
مضيفة أن لديهم عجز كبير في المتطوعين ولذلك يتم نقل الحالات ببطىء وأنه في حالة وجود حالة في منطقة ما علي الناس الإتصال بهيئة الإنقاذ السريع ليتم نقلها للدار
واخيرا أين رجال الأعمال ونجوم الفن والسينما والمجتمع .. أين المجالس والهيئات الحكوميه والخاصة من هؤلاء الشباب أعتقد إنهم يستحقون نظرة أعمق لما يقدمونة
شكرا دار بسمه علي كل بسمة رسمتموها على وجهى انا أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.