تفاصيل فضيحة إستعادة إسرائيل لساعة جاسوسها الأشهر في سوريا
نتنياهو يهنئ الموساد وتفضحه زوجة الجاسوس ايلي كوهين !!
كتب / الدكتور محمد النجار
تسعى اسرائيل دائما لتضخيم نفسها على حساب العرب الذين يستصغرون ويحتقرون انفسهم امام اسرائيل ، وما استأسدت اسرائيل إلا عندما اصبح العرب اقزاما ..
تبدأ القصة ، بإصدرا رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بيانًا يهنئ من خلاله عناصر الموساد على ما اعتبره “عملهم الحازم والشجاع الذي أعاد إلى إسرائيل تذكارا من مقاتل عظيم قدم الكثير لتعزيز أمن دولة إسرائيل”، على حد قوله. وكان الموساد الإسرائيلي، قد أعلن مساء الخميس04-07-2018، أنه أعاد في عملية خاصة، نفذها مؤخرًا، ساعة اليد التي ارتداها الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سوريا عام 1965.
المفاجأة : كشفت كل من أرملة ونجلة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سوريا عام 1965، أن عملية استعادة ساعة اليد التى كان يرتديها، لم تكن سوى عملية شراء عادية في مزاد أحد مواقع التسوق على الإنترنت، وذلك في فضيحة كبرى بعدما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي العملية بأنها عملية خاصة نفذها عناصر الموساد بحزم وشجاعة.
وجاء الكشف عن تفاصيل “عملية الموساد الخاصة” (الاشتراك في مزاد تسوق)، في تصريحات أدلت بها أرملة كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي، حيث قالت: “لقد أخبرنا الموساد قبل بضعة أشهر بأنهم وصلوا إلى ساعة كوهين التي كانت على وشك أن تباع”، وفقا لما نقله موقع “عرب 48” الإخباري.
وأضافت: “لا نعرف أين، في أي مكان، وفي أي بلد. بعد ذلك أبلغونا أنهم حصلوا عليها، بالطبع قام الموساد بشرائها”.
كما أشارت ابنة كوهين في حديث لها عبر إذاعة “إف أم 103″، إلى الطريقة التي استعاد من خلالها الموساد الساعة، وقالت: “لا أعلم إذا ما كان سمح بنشر ذلك، لكن الساعة كانت معروضة للبيع في دولة معادية وتم شراؤها عبر الإنترنت”.
وأضافت أن “شخصًا ما توجه للموساد وأكد ان لديه الساعة، الموساد أجروا الدراسات والاختبارات اللازمة للتاكد من كونها ساعة كوهين، وبعد ذلك قاموا بشرائها”.
من هو إيلي كوهين :
وُلد أيلى كوهين في مصر، وطرد من هناك عام 1957، فهاجر إلى إسرائيل. وفي عام 1959 تم تجنيده للوحدة 188 في دائرة المخابرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت تعمل على تجنيد عملاء وجمع معلومات ومهمات خاصة في دول تعتبرها إسرائيل معادية لها.
وفي عام 1961 أرسل إلى الأرجنتين لتوفير غطاء له بمزاعم أنه أرجنتيني من أصل سوري باسم كمال أمين ثابت. وفي نهاية العام نفسه أرسل إلى أوروبا كممثل لشركة بلجيكية ليتم إرساله إلى سوريا.
وفي يناير 1962، وصل كوهين للمرة الأولى إلى سوريا، وسكن في دمشق. وأنشأ علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في النظام السوري في تلك الفترة، وتمكن من الحصول على معلومات مخابراتية خاصة حول الجيش السوري ونشاطه، وعن هضبة الجولان، وعملية اتخاذ القرار من قبل النظام. وفي عام 1963 نقلت الوحدة التي كان يعمل فيها من المخابرات العسكرية إلى الموساد.
القبض على كوهين واعدامه
اقتحمت قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق في شهر يناير من العام 1965 ، وتم اعتقاله بينما كان يبث معلومات مخابراتية لإسرائيل. وبعد شهرين قدم للمحاكمة، تم التحقيق مع ايلي كوهين وصدر الحكم بإعدامه شنقا، وتم نفيذ الحكم في الثامن عشر من مايو من العام ذاته 1965.
هل يتم اعدام الجواسيس حاليا :
كانت سوريا والعالم العربي تمتلك مخابرات قوية وسلطة تستطيع تنفيذ احكام الاعدام في الجواسيس، فهل بعد هرولة الانظمة العربية للتطبيع مع اسرائيل تستطيع محاكمة أي جواسيس ؟