أخبار العالمتقارير وتحقيقات

تفاصيل قضية الملياردير الأمريكي إبستين.. اتهامات بضلوع “الموساد” وفضائح لرؤساء وأمراء

تورط المحامي ديرشوفيتز المكلف بالدفاع عن إسرائيل في محكمة العدل الدولية في شبكة دعارة

كتب – محمد السيد راشد

عُثر على المليادير الأمريكي ميتاً في السجن بنيويورك عام 2019 في أثناء احتجازه بعد أن اكتشف المدعون أنه مشرف على إدارة شبكة دعارة وصِلته بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على فتيات والولع الجنسي بالأطفال.

وأُعلن الجزء الثالث من ملفات قضية إبستين في الولايات المتحدة، إذ يجري الكشف عن تفاصيل جديدة بموجب قرار أصدرته في ديسمبر الماضي، القاضية بالمحكمة الفيدرالية في مانهاتن، لوريتا بريسكا.

وتُظهر الملفات أن شبكة دعارة إبستين تضم صديقته غيسلين ماكسويل، والمحامي آلان ديرشوفيتز، الذي من المقرر أن يدافع عن إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وصاحب وكالة عرض الأزياء جان لوك برونيل، والأمير أندرو، والعالم ستيفن هوكينغ، وعديد من الشخصيات المهمة الأخرى، وأن كل هؤلاء متهمون بالتواطؤ في جرائم الاعتداء الجنسي

البداية عام 2005

أوقفت السلطات الأمريكية جيفري إبستين، في ولاية فلوريدا عام 2005، بتهمة دفعه أموالاً لممارسة الجنس مع فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً.

وعلى الرغم من أن كثيراً من الفتيات القاصرات ادّعين أن إبستين وأصدقائه اعتدوا عليهن جنسياً، فإن المحكمة وجدته مذنباً بالاعتداء الجنسي على شخص واحد في 2008، وحُكم عليه حينها بالسجن لـ13 شهراً بعد إدانته.

وحُكم على غيسلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة، بالسجن لـ20 عاماً في عام 2021، بعد أن أدانها المدعي العام في مانهاتن بتأمين فتيات قاصرات لممارسة الجنس مع إبستين وأصدقائه.

وطوال قضية إبستين، انخرطت ماكسويل في مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل عرض أموال على أصدقاء فيرجينيا جوفري،إحدى الضحايا والمدعية الرئيسية ضد إبستين، لمشاركة معلومات من شأنها أن تثبت خطأ الضحية، ودحض إفادات الضحايا، والدفاع عن براءة الأشخاص المتورطين.

تفاصيل ملفات إبستين  

في عام 2019، أُسدل الستار على أول ألفَي صفحة من ملفات الدعوى التي رفعتها جوفري ضد ماكسويل، ليتوالى الكشف عن باقي أجزاء الملف في أعوام 2020 و2021 و2022.

أما ملفات الدعوى التي كُشف عنها عام 2023، فلم تعلن من قبل بسبب حقوق السرية للضحايا، وجرى الإعلان عن ملفات الدعوى الخاصة بماكسويل للرأي العام بقرار من قاضي المحكمة الإقليمية الأمريكية.

وتُظهر هذه الملفات توجيه جوانا سيوبيرغ، وهي واحدة من الضحايا، اتهامات بالتحرش الجنسي إلى الأمير أندرو، الذي رفض التهم الموجهة إليه حول التحرش بسيوبيرغ، عام 2001، في شقة بمانهاتن.

بينما ذكرت فرجينيا جوفري، التي يَرِد اسمها في ملفات الدعوى بصفة مدعية وضحية، أنها تعرضت للتحرش الجنسي من إبستين، في مدن عدة مثل فلوريدا، ونيويورك، حين كانت تعمل لديه وعمرها لا يتجاوز 17 عاماً.

كلينتون وترمب والأمير أندرو

وتضمنت بيانات ملفات الادعاء أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، هدد مجلة “فانيتي فير”، بعدم نشر مقال يزعم أن إبستين أنشأ شبكة دعارة، كما زعمت المدعية جوفري أن كلينتون، كان على علم بشبكة الدعارة التي يديرها إبستين بالتفصيل.

وصرح خوان أليسي، الموظف السابق لدى إبستين، بأن الأمير أندرو، كان يزور منزل إبستين كثيراً في فلوريدا، وقال إن “الأمير أندرو كان يبقى معنا لأسابيع”.

كما ذكر أن زوجة أندرو، سارة فيرجسون، كانت تزور المنزل، وأن الأ مير كان يتلقى خدمة التدليك كل يوم.

وعندما سُئل عن ترمب، قال أليسي إنه زار المنزل لكنه لم يُمسِ فيه، ولم يتلقَّ خدمة التدليك.

وفي الملفات التي كُشف عنها، زُعم أن كلينتون كان يحب الشابات، وأنه اتصل بترمب قبل الذهاب إلى مكان إبستين في ولاية نيوجيرسي.

إبستين “عميل موساد”

في عام 2020، ادّعى ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي، في حديثه لقناة “روسيا اليوم”، أن إبستين ووالد صديقته غيسلين ماكسويل، روبرت ماكسويل، كانا عميلين إسرائيليين، وأن كل هذه الفضائح صُنعت لصالح الموساد بهدف جمع المعلومات وابتزاز الأسماء الشهيرة.

كما ادّعى ميناشي أن الأمير أندرو خُدع واستُخدم لجلب أسماء مشهورة إلى إبستين، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، كان على علم بما يجري.

وذكر أن وزير العمل الأمريكي السابق ألكسندر أكوستا، قال إن إبستين كان يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

وبالإضافة إلى هذه الأسماء، ضمَّت ملفات القضية أيضاً أسماء مشهورة مثل الممثل كيفن سبيسي، والمغني مايكل جاكسون، والمشعوذ ديفيد كوبرفيلد، وحاكم ولاية نيو مكسيكو السابق بيل ريتشاردسون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.