المجني عليه هدد والد خطيبته بإبلاغ الشرطة عنه لتهربه من أحكام فقرر التخلص منه
كتب/ الدكتور محمد النجار
استدرجته خطيبته بدعوى التنزه.. واستعان المتهم بـ6 آخرين لتكبيله ثم خنقه وتخلص من جثته بحفرة بالمطبخ ، خوفا من تهديد المجني عليه لوالد خطيبته بإبلاغ الشرطة عنه لتهربه من أحكام فقرر التخلص منه.
وقد نشرت جريدة الشروق أن قطاع الأمن العام استطاع بإشراف اللواء علاء سليم، بالتنسيق مع مديريات أمن (القاهرة، الجيزة، البحر الأحمر) من كشف غموض مقتل طالب الرحاب وضبط جميع المتهمين، حيث تبين أن المجني عليه هدد والد خطيبته بإبلاغ الأمن عنه لتهربه من أحكام فقرر الأخير التخلص منه وأمر ابنته باستدراجه بدعوى التنزه ثم اصطحبته للشقة واستعان بـ6 آخرين لتكبيله، ثم خنقه وتخلص من جثته بحفرة في المطبخ.
كات البداية بورود بلاغ لقسم شرطة الشروق بغياب المدعو «بسام أ. م»، 23 عاما طالب ومقيم بدائرة القسم عقب خروجه من مسكنه متوجهًا لزيارة خطيبته المدعوة «حبيبة» بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس، وما تبلغ به لاحقًا من شقيق المتغيب بتلقيه اتصالًا هاتفيًا من هاتف شقيقه، أبلغه خلاله المتصل باختطاف شقيقه وطالبته بدفع فدية نظير إطلاق سراحه.
وقد تم تشكيل فريق بحث ووضع خطة للكشف عن هذه الملابسات ومن خلال إعادة استجواب شقيق المجني عليه عدل عن أقواله ونفى واقعة تلقيه اتصال هاتفى بخطف شقيقه وعلل ذلك لرغبته في تكثيف الجهود الأمنية للبحث عن شقيقه، حيث تبين عقب البحث والتحري أن وراء غيابه كلًا من: «أشرف ح. ع»، 52 عاما، كيمائي سابق، مقيم بدائرة القسم، مطلوب التنفيذ عليه في قضيتين «مخدرات محكوم عليه فيها بالسجن المؤبد- تزوير محكوم عليه فيها بالسجن 15 سنة» ومحبوس احتياطيًا على ذمة قضية «تزوير» ، و«حبيبة أ. ح» 20 عاما، طالبة ومقيمة بذات العنوان «ابنة الأول وخطيبة المتغيب».
وتم تقنين الإجراءات تم استخراج المتهم الأول من محبسه، وبمواجهته بما جاء بالتحريات أيدها وأقر بأنه نظرًا لعلم المجني عليه بقيام المتهم بانتحال أسماء مختلفة للتهرب من ملاحقته أمنيًا للتنفيذ عليه في الأحكام الصادرة ضده وسابقة تعديه على ابنته “المتهمة الثانية” بالضرب وتهديدها بالإبلاغ عنه، فقد خطط للتخلص من المجني عليه حيث قام باستئجار شقة بأحد العقارات بمدينة الرحاب بدائرة قسم شرطة التجمع الأول وأعد حفره عميقة بالمطبخ، واستعان بالمتهمة الثانية وكلٍ من: «محمد. ى. م» يحمل جنسية إحدى الدول العربية 30عاما سائق مقيم بدائرة القسم والمحجوز بديوان القسم لعدم حمله جواز سفر وانتهاء إقامته لإتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ترحيله إلى دولته، والمطلوب التنفيذ عليه في 2 حكم حبس جزئي “شيك”، و«باسم م. ن»، 40 عاما، صاحب شركة مقاولات مقيم بمحافظة الجيزة مطلوب التنفيذ عليه في 10 أحكام حبس جزئي (شيك، تبديد، استيلاء) بإجمالى حبس 11 سنة و3 شهور، و«وليد ح. م»، 33 عاما، سائق مقيم بمحافظة الجيزة، و«أحمد ح. م»، 21 عاما سائق مقيم بمحافظة الجيزة، و«مجدي ع. أ» 40 عاما، سمسار عقارات مقيم بمحافظة الجيزة، سبق اتهامه في 7 قضايا (مخدرات، اغتصاب، حريق عمد، ضرب) آخرهم “مخدرات” ومطلوب التنفيذ عليه في 6 أحكام حبس جزئي، و «سيد ر. و» سائق ومقيم بمحافظة الجيزة.
فقد قامت «حبيبة» بإيعاز من المتهم الأول باستدراج المجني عليه بدعوى التنزه بمدينة الرحاب، وعقب ذلك اصطحبته للشقه المشار إليها وفور وصوله قام المتهم الأول وباقي المتهمين بشل حركته بتكبيل يديه وقدميه وعقب انصراف باقى المتهمين قام المتهم الأول بخنقه حتى فارق الحياة ثم تخلص من الجثة ومتعلقات المجني عليه داخل الحفرة التي أعدها له بمطبخ الشقة محل الواقعة ثم أهال عليها الرمال وأحضر عمال لتركيب سيراميك بمكان التخلص من الجثة، وأضاف بتخلصه من هاتف المجني عليه بإلقائه بالطريق العام.
و تم استخراج المتهم الثالث من محبسه وبالتنسيق مع قطاعي الأمن العام وأمن الجيزة ومديرية أمن البحر الأحمر تم ضبط باقي المتهمين، وبمواجهتهم بما جاء بأقوال الأول أيدوها.
وبواسطة إرشاد المتهم الأول تم استخراج الجثة (في حضور النيابة العامة)، كما عثر بذات الحفرة على متعلقات المجني عليه وتم ضبط سيارة المجني عليه بجوار أحد المساجد بمدينة الرحاب وكذا هاتفه المحمول المستولى عليه بمكان التخلص منه بالحي الثالث شرق بدائرة قسم شرطة الشروق.
وأمر اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة بإحالتها للنيابة لمباشرة التحقيقات ، وذلك بعد ان تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
تعليق على الخبر :
هل هذه مصر التي نعرفها بالحب والتسامح وبالرحمة حتى اختلاف الخصوم التي كان من المستحيل التفكير فيها بالقتل ، أم انها مصر الجديدة التي اصبحت الدماء فيها بلا قيمة ، فبمجرد خلاف يتم استخراج السكاكين وذبح الخصوم ؟؟
فلماذا تغيرت مصر وتحولت المحبة الى عداوة ، والخصومة الى جريمة وسفك الدماء ؟؟