..تفسير الرؤيا وأضغاث الأحلام فى النوم
بقلم / دكتور محمد رجب.
كثير من الناس تطاردهم الرؤيا والأحلام في منامهم و ينشغلون بها انشغالا تاما…
ونرى الناس في الرؤى ثلاثة أنواع:
١- فريق ينكر أن يكون للرؤى تفسيرا وتأويلا ويحيل كل رؤيا إلى حديث النفس أو وسوسة الشياطين.
٢- وفريق يتعلق بالرؤى فيظن كل ما يراه في المنام حلما له تأويل، وقد يدخل عليه الشيطان من هذا الباب فيرى في النوم أنه رفع عنه العمل أو أنه أمّ الأنبياء في الصلاة وهكذا، ولا يستريح حتي يذهب إلي العرافين والدجالين والمشعوذين لتفسيرها..
٣- وفريق توسطوا فعرفوا صفات الرؤيا ففرقوا بين حديث النفس والرؤيا الحق وفعل الشياطين.
أصل الرؤيا::
والأصل أن الرؤيا من مبشرات النبوة بل هو الأمر الوحيد الباقي منها يراها المؤمن أو تُرى له، كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالي ( أفتونى في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون) سورة يوسف /
نسبة كتاب تفسير الأحلام لمحمد بن سيرين:
وكتاب ( تفسير الأحلام) قيل: إنه منسوب لابن سيرين فلا يفسر أحد رؤياه إن صحت من خلال كتاب، بل من خلال مفسر متقن ماهر حافظ لكتاب الله.
ولابن القيم كتاب جميل اسمه (الروح) تعرض فيه لمسألة الرؤى المنامية والأحلام وأنواعها
ولربما تحققت الرؤيا بعد عقود وأزمان ولربما وقع تحقيقها في ذات اليوم.
وربما كانت مباشرة تقع كما رأى الرائي، وربما تكون رمزية تحتاج إلى تأويل.
الواجب علي الإنسان الذي يرى رؤيا:
وتفسير الرؤيا ليس بالأمر العجيب او الخارق للعادة بل هى امر طبيعي عرفه الأنبياء والمرسلين فعلي المرء أن يتريث في تفسير رؤياه ولايشط ، ولا يغالى في تفسيرها.
المهم أن يتوسط المؤمن فلا ينكر تأويل الرؤى ولا يعلق نفسه بكل حلم يراه وأن يعرف صفات الرؤيا الحق وآداب التعامل معها عند رؤيتها….
. دكتور محمد رجب.
مدير إدارة الفتوى بوزارة الأوقاف.