كتبت / عزه السيد
الحائط من رأى في المنام أنه قائم على حائط أو كان راكباً إِياه فالحائط رجل منيع صاحب دين، ومال وقدر على مقدار عرض الحائط وإحكامه ورفعته. وإن رأى امرؤ أن حائطه سقط فإنه يصير إلى كنز.
ومن رأى: أن حائطاً سقط عليه فقد أذنب ذنوباً كثيرة وتعجل عقوبته.
ومن رأى: حيطاناً مندرسة فهو رجل إمام عالم كبير، فإن جددها، فإن أصحابه وجنوده يتجددون وتعود حالهم الأولى في الدولة.
ومن رأى: أنه متعلق بحائط فهو على شرف زواله بقدر استمكانه منه في تعلقه، ويقال: بل يتعلق برجل رفيع، فإن رفع حائطاً فطرحه فإنه يسقط رجلاً عن معيشته، أو يهلكه، أو يقتله، فإن عرف الحائط، فإن صاحبه يموت مهموماً، وقيل الحائط رجل ذو سلطان غالب، وحائط المدينة رجال غزاة أو سلطان قوي أو رئيس جبار حافظ لماله، فإن وثب من حائط أو اعتمد على عصا فإنه يتحول من رجل مؤمن إلى رجل منافق، أو يترك مشورة مؤمن بمشورة منافق، ومن نظر في حائط فرأى مثاله فيه فإنه يموت، ومن سقط من حائط سقط عن حاله أو عن رجاء يرجوه.
ومن رأى: كأنه جلس على حائط وفي يده سوار من ذهب فإنه ينال علواً أو شرفاً وثروة وجاهاً، ورؤية الجدار في المنام يدل على العلم والهدى، والإطلاع على الأشرار، والحكم، أو الفرقة بين الأصحاب.
ومن رأى: الحائط سقط إلى داخل الدار مرض صاحبها، وإن سقط الحائط إلى خارج الدار فذلك موته، وإن كان مسافراً قدم من سفره.
ومن رأى: حائطاً تجدد في مكانه فإنه مصاهرة، ومن بنى حائطاً من اللبن عمل عملاً صالحاً، ولا يحمد البناء بالأجر والجص، والحائط إذا انشق في مكانه فإنه زيادة سجن في ذلك المكان.
تفسير ابن سيرين