احدث الاخبار

تفنيد ما أسمته الكاتبة السعودية زينب البحراني بـ ” ما يعرف ولا يقال “

بقلم: إيمان أبو الليل

وأنا أتجول بين أروقة بعض الكتابات، كدت أختنق من رائحة دخان عقيمة لا نار لها، لقد رمت الكاتبة السعودية زينب علي البحراني، في مقال نشرته ( جود نبوز)  بكلمات مرسلة إنشائية ،يظن البعض بأنها سطحية والبعض الآخر يراها عنجهية عنصرية

والكاتبة حاولت جاهدة أن تثبت بأنها موضوعية واعتذرت لكون بعض ما قالته جارحا بعض الشئ للشعب المصري.

 إليك ردي يا بنت البحراني :

مني أنا بنت الأدارسة لتتعلمي كيف تصوبين الكلمات!

وسأرجئ المفاجأة لأخر الكلام بعد تفنيد ما يعرف ولا يقال.

أولا :لن أتحدث عن تيران وصنافير

ثانيا:جملة (صح.انت على حق)التي تنهين بها الحوار هي ليست ذكاء ولا تكبير دماغ على حد قول المصريين، لكنها هروب الضعيف من مناقشة القوي الكريم.

ثالثا:غضب شعب مصر ليس غضبا عشوائيا، بل هو غضب العالم العارف بخطورة الأمر ،فشعب مصر لا يهزم إلا بالخيانة ،هكذا يهزم النبلاء عبر التاريخ.

رابعا:وأما أن شعب مصر لو عرض عليه مليار جنيه ليتنازل على جنسيته مقابل الجنسية السعودية ، فأرجو أن تقفي أمام مرآة الصدق مع النفس وتسألي حالك: لو عرض عليك مليار دولار مقابل التنازل عن سعوديتك والحصول على الجنسية الأمريكية ،فبماذا تجيبين؟!

(ومع هذا، انا ضد ربطك بين سعي المصري للعمل في اي بلد بالسياسة ،هذا ربط حقير من نفس سوداء).

خامسا:كلامك ليس جارحا ولا مهينا لشعب مصر ،بل مهين لك انت

وعلى المملكة محاسبتك لإهانتك الملك سلمان إهانة لا تغتفر ،

ففي بوحك الخبيث رائحة عفنة

انت تتهمين الملك سلمان بأنه يعطي الحكومة الحالية لمصر أموال المملكة مقابل اتفاق سياسي واحتياج المملكة للعمالة المصرية مجرد سياسة واضطرار .وتهددين وكأنك صاحبة شأن بأن الملك سلمان يمكن أن يطرد العمالة المصرية ،ويطالب برد ما أعطاه للحكومة الحالية لمصر،

تلك إهانة عظمى الملك سلمان لكون مصر أكرم لعدم طلبها رد ما أعطته  مصر لأراضيكم التي كانت وقتها أرضي انا ايضا لكوني حجازية الأصل

فهل تقصدين أن الملك سلمان اقل منها ؟!

ما أجهلك يا بنت البحراني

اقرأي الآتي جيدا وبعد قراءته سأقصف قلمك الخبيث بمفاجأة..

ففي القرن التاسع عشر الميلادي رصد الباحث الايطالي فيجاري والذي كان يعمل مع الجيش الفرنسي خيرات مصر لبلاد الخليج العربي وخاصة بلاد الحجاز والتي كانت تتعدى الأموال التي لابد من تقديمها سنويا وهي عادة مصرية استمرت لمئات السنين، بالإضافة إلي خيرات الزروع والتي رصدها الباحث الايطالي في كتابه المعروف بحسن الصناعة في فن الزراعة والذي طبع في مجلدان في مطبعة ببولاق سنة 1874 م.

فيجري بك والذي كان يتجول في محافظات الصعيد في عهد محمد علي باشا وفي عهد الخديو إسماعيل أكد أن ما يتم توريده من ميناء القصير بالبحر الأحمر من خيرات مصر وأراضيها يقدر بـ3 آلاف أردب من القمح تورد يوميا لبلاد الحجاز وخاصة من قمح محافظة قنا.

الباحث أحمد الجارد أكد أن مصر استمرت لمئات السنين ترسل صرة الأموال، لافتا أن الوثائق التاريخية أكدت أن مصر كانت ترسل الأموال حتى عام 1813م حين استولي محمد علي باشا علي الأوقاف المخصصة لبلاد الحرمين والحجاز، لافتا إلى أن آخر مبلغ أرسلته مصر للحجاز كعطايا ومنح لا ترد كما أظهرته الوثائق كان يقدر بـ 42 مليون جنيه و348 ألفا و746.

في أحد العهود العثمانية أرسلت مصر صرة بها 25 ألف نصف فضة ديواني، وثلاثمائة وسبعة عشر كيسا مصريا وكسورا، كما أرسلت عشرين ألفا ومائة وثلاثة وعشرين نصفا فضة، بحساب الفندقلي، ومائة وستة وأربعين نصف فضة ” وأوضح الجارد أن مبلغ 42 مليون جنيه كان آخر ما أرسلته مصر لبلاد الحجاز في عام 1856م بعد إصدار العملة المصرية “الجنيه” بـ20 عاما التي تم إصدارها عام 1836م، مشيرا إلي أن هذا المبلغ يعتبر قليلا حيث كانت مصر تعتاد لمئات السنين إرسال ما يوازي مليارا من الجنيهات سنويا لبلاد الحجاز.

صورة تاريخية للمحمل المصري الذي كان ينقل سنويا كسوة الكعبة المصنوعة بمصر

في عهد السلطان سليمان القانوي وزوجته السلطانة هيام أوقفت مصر 14 ألف فدان و754 من أراضي الصعيد في الوادي وبعض الأراضي بمحافظة الغربية بالدلتا للحرم المكي، كما تظهر حجج الوقف بدار الوثائق المصرية المسجلة برقم 3280. هذا ما يؤكده لنا يؤكد الباحث ضياء العنقاوي، مشيرًا إلى أن الأراضي التي أوقفت كانت في منطقة البهنساوية بالصعيد “المنيا حاليا”، وفي محافظة الغربية.

ويضيف العنقاوي أن خيرات الأراضي المصرية كانت تقدم هناك، حيث يتم تقديم دشيشة القمح للفقراء والنزلاء، والدشيشة تؤخذ من القمح المدقوق، وقد أطلق عليها الرحالة التركي أوليا جلبي “دار المرق”، لافتا أن المؤرخين في مكة المكرمة كانوا يطلقون عليها الدشيشة الخاقية أو التكية السلطانية، مشيرا إلى أن “دار المرق” كان بها مطبخ، وبالقرب منه بئر مياه أيضا، مشيرا إلي أن هذه الأراضي المصرية الموقوفة جعلت السلطانة هيام تنشئ الكثير في بلاد الحرم ومنها مدرسة وصفها الرحالة التركي “أوليا جلبي” بأنها مدرسة عظيمة، بالإضافة إلى مستشفى، وكانت هذه المنشآت كلها يصرف عليها من ريع أراضي مصر التي أوقفتها للحرم المكي.

ويضيف الجارد أن مصر استمرت لمئات السنين ترسل الغلال والدشيشة والأموال لبلاد الحجاز، وأن آلاف الأفدنة الزراعية في مراكز الوقف ونقادة وقنا تم وقفها للحرم المكي، مشيرا إلي إن مصر حتى في أوقات الشدة ونقص الفيضان كانت ترسل الأموال والغلال لبلاد الحجاز بل قامت بتعيين مسئول مهمته إرسال الأموال والغلال لبلاد الحجاز بالإضافة لحماية أراضي الحجاز من أي هجمات خارجية بالإضافة إلي المحمل وكسوة الكعبة التي استمرت مصر ترسلها حتي أربعينيات القرن الماضي وبعد تأسيس الدولة السعودية.

وأوضح أن في مكتبات العالم الغربي ومنها مكتبة برلين بألمانيا توجد دفاتر الإرساليات التي كانت ترسلها مصر لبلاد الحجاز وكذلك متاحف ومكاتب تركيا ودار الوثائق المصرية مشيرا إلي أن دور المصريين لم يقتصر فقط علي إرسال الأموال والغلال بل تعدى ذلك إلي إرسال آلاف العمال لإصلاح الحرم المكي وقت الكوارث حيث ساعد المهندسون والعمال المصريون في ترميم الكعبة وقت حدوث الكوارث.والآن إليكم يا من قرأتم كلامي أعلاه

والآن إليكم يا من قرأتم كلامي أعلاه زبدة الكلام :

الكاتبة السعودية زينب علي البحراني هي بداية شرارة خبيثة لإشعال فتنة الكره والحقد بين شعب مصر والمملكة

الكاتبة بنت البحراني وهي عائلة (شيعية) من عائلات الروافض في المملكة العربية السعودية

ومن يتابعني جيدا يتذكر نصيحتي المملكة بأن الشيعة يدبرون ويكيدون لهم.

لكن بالسم الزعاف الذي ألقته الكاتبة بنت البحراني يتضح أن حياكة خبيثة لشعب مصر أيضا،فأرجو الإنتباه

وردي على كلماتك ليس ردا فرديا فعليك متابعة ردود فعل المصريين على كلماتك لتنسجي صورة حقيقية غير مزيفة لشعب مصر

وإليكم بعض الردود..

– بشار طلال : ..يا سيده السعوديه. .باختصار شديد انا من بدو مصر يعنى عربى الأصل وقبيلتى المساعيد ..ونحن من خرج اجدادنا..مجاهدين للفتح الاسلامى مع القائد عمر بن العاص

اجدادنا واباءنا. .ونحن واولادنا من تراب مصر وإلى تراب مصر نموت ونفتديه بدمائنا. ..انتم إخواننا. …وإن حديثك. ..سهم ذو راءسين وانت. ..كلماتك ضرب. ..وجزره. ..وعين وعيد

اذ كرك بشى ليس ببعيد ما قبل وبعد الحكم الناصرى. ..ماذا كانت احتياج مصر لكم حينما كنتم حفاه رعاه. ..ليس عندكم لا زرع ولا ماء ولا بترول. ..غير الشاه والابل. ..كانت مصر تطعم اجدادكم وتطعم معظم أهل شبه الجزيرة العربية. ..ولم تكل مصر أو تمل وكان اهليكم يأتون مصر..للتجاره عبر قوافل لأخذ الحبوب والدقيق والسكر والأرز والشاى والسمن والملابس. …وكان بأوامر ملكيه تاخزو ما تريدون من خيرات مصر وكانت مصر بالنسبه لكم. ..كمن صعد برحلة للفضاء. ..مصر ستظل

مصر وأبناء مصر كل المغتربين سيعودون اليها. .عندما نسترد حقوقنا بالداخل قبل استرداد تيران وصنافير.

– محمد الحفناوي ..صيدلي: مقال سطحى لا يعتمد على اية حقائق أو أرقام ويخلط بين أمور كثيرة

– مصطفى ابراهيم: للاسف اصبتي جانب كبير من الحقيقة.

لكن اعلمي اختي الكريمة ان لازال في المصريين شرايين تنبض بالكرامة للارض والعرض.

وبالمناسبة هل الانسب للامن القومي العربي (بما فيه السعودي ) ان يكون مضيق تيران دولي ام عربي مصري بسيادة مصر على الجزيرتين؟!!

للاسف يبدو ان الامر اسوأ من مجرد عملية تجارية مشبوهة.

– وائل عكاشة: كلامك مش صحيح فعلاً هم اشتغلوا واتسعودت الأعمال والأشغال واثبت عدد كبير منهم أهليتهم للعمل هذه شهادة نقولها .. عملت المملكة لتأهيلهم وتدريبهم وتنميتهم بشرياً وعملياً وتابعتهم .. الصراحه تقال هم أكثر من رائعين كحكومة في هذا في ظل الحصار الجائر من حجومتنا للعاطلين والخريجين .. تغيرت المملكة جذرياً بعد أحداث ٢٥ يناير وحسناً فعلوا لشعبهم .. وأزيد هم الأفضل في أعمال الإدارة .. تميزوا فعلا..

– صبري علي:بغض النظر عن التعالي الواضح في حوار حضرتك..احب أطمن حضرتك ان الأرض المغتصبة ستعود ولو بعد حين وأنكم ستظلون مدينين لمصر كما” تدين لها البشرية جمعاء” طالما بقيت المملكة العربية السعودية ولن تستطيعوا الوفاء بحقها مهما فعلتم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى