تقرير : ترامب سيكون أكثر الرؤساء الامريكيين تهورًا
أكد خطاب مفتوح وقعه 50 من خبراء الأمن القومي في الحزب الجمهوري أن المرشح دونالد ترامب “سيكون أكثر الرؤساء تهورًا” في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكر تقرير لشبكة ( بي بي سي ) الثلاثاء 9 اغسطس 2016 أن المجموعة التي ضمت مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق، مايكل هايدن،قالت إن ترامب “يفتقر إلى الشخصية والقيم والخبرة” ليكون رئيسا للبلاد.
وكان كثير من الموقعين على الخطاب قد رفضوا التوقيع على رسالة مشابهة في مارس/ آذار الماضي.
وردًا على الخطاب، قال ترامب إن الموقعين جزء من “نخبة فاشلة في واشنطن” متطلعة إلى التشبث بالسلطة.
يأتي هذا الخطاب بعدما شرعت شخصيات رفيعة المستوى في الحزب الجمهوري في التبرأ من إمبراطور العقارات.
وعارض ترامب في عدد من المناسبات السياسة الخارجية للحزب الجمهوري على مدار سنوات.
وتساءل المرشح الجمهوري عمّا إذا كان يتعين على الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مؤيدا استخدام التعذيب بحق السجناء، وأشار إلى أن كوريا الجنوبية واليابان من حقهما تسليح بلادهما بأسلحة نووية.
وذكر الخطاب “أن (ترامب) يضعف السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة باعتبارها زعيم العالم الحر.”
وأضاف أنه “على ما يبدو يفتقر إلى المعلومات الأساسية والإيمان بالدستور الأمريكي، والقوانين الأمريكية، والمؤسسات الأمريكية، ومن بينها التسامح الديني وحرية الصحافة، واستقلال السلطة القضائية.”
ونص الخطاب على أنه “لن يصوت أحد منا لصالح دونالد ترامب.”
وفي بيان، قال ترامب إن الأسماء الواردة في الخطاب هي “أسماء يتعين على الشعب الأمريكي النظر إليها بحثا عن إجابات بشأن أسباب فوضى العالم.”
وواصل: “نشكرهم على الظهور، وبالتالي فكل شخص في البلاد يعرف من يستحق اللوم على تحويل العالم لمثل هذا المكان الخطير.”
وأضاف: “هم ليسوا أكثر من نخبة واشنطن الفاشلة التي تتطلع إلى التمسك بنفوذها، وحان الوقت لمحاسبتهم على أعمالهم.”
ومن بين الموقعين على الخطاب نيغروبونتي، أول مدير للاستخبارات القومية ونائب وزير الخارجية في وقت لاحق، وروبرت زوليك، الذي تولى منصب نائب وزير الخارجية كذلك والرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، ووزيرا الأمن القومي السابقان، توم ريدج ومايكل تشيرتوف.
وأعرب عدد من مسؤولي الأمن القومي الجمهوريين عن شعور مماثل في مارس/ آذار الماضي، لكن الأسماء الجديدة جاءت بعدما شجّع ترامب روسيا على اختراق الخادم الرئيسي (سيرفر) لبريد هيلاري كلينتون الإلكتروني، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وفي قت لاحق آنذاك، قال ترامب إنه كان يسخر في تعليقاته بشأن اختراق عناوين البريد الإلكترونية لمنافسيه.
وغابت شخصيات عن التوقيع على الخطاب، من بينها وزراء الخارجية السابقون هنري كيسنجر، وجورج شولتز، وجيمس بيكر، وكولن باول، وكوندوليزا رايس.
ويعتزم عدد من الموقعين على الخطاب الأخير التصويت لمنافسة ترامب، هيلاري كلينتون، بينما سيرفض آخرون التصويت كلية، لكن “الجميع اتفقوا على أن ترامب غير كفء وسيكون خطيرا”، بحسب جون بيلينغر، المستشار القانوني لرايس، الذي صاغ الخطاب.
وفي بيان إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الاثنين، أعلنت ليزلي ويستن، مساعدة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، دعمها كلينتون.
وعارض جورج بي بوش، والده، جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا وشقيق الرئيس جورج دبليو بوش، ومال إلى تأييد ترامب، الأحد، حسبما أفادت صحيفة تكساس تريبي