تقرير حقوقي : نصف المسلمين في أوروبا يعانون من العنصرية والكراهية 

كتب – محمد السيد راشد

أكد نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي بأنهم يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل “زيادة حادة في الكراهية”، عقب هجوم السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى)، بحسب التقرير .

وصرحت  المتحدثة باسم وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية نيكول رومان “بحسب البيانات التي تمّ جمعها.. أن تكون مسلما في الاتحاد الأوروبي يزداد صعوبة”.

وأضاف تقرير جديد لوكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية -استعرض تجارب المهاجرين المسلمين وأطفالهم في 13 دولة من دول الاتحاد- أن “المسلمين في الاتحاد الأوروبي واجهوا المزيد من العنصرية والتمييز”.

وقال التقرير “تظهر نتائجنا أن العنصرية والتمييز والمضايقة لا تزال واقعا يوميا للعديد من المسلمين الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أنهم “مستهدفون ليس فقط بسبب دينهم، ولكن أيضا بسبب لون بشرتهم وخلفيتهم العرقية أو المهاجرة.. نحن نشهد طفرة مقلقة في العنصرية والتمييز ضد المسلمين في أوروبا”.

وبحسب استطلاع شارك فيه نحو 9600 شخص بين أكتوبر عام 2021 وأكتوبر عام 2022 في 13 دولة من الاتحاد الأوروبي، قال مسلمون إنهم واجهوا تمييزا.

وأكد نحو نصف المسلمين في الاستطلاع، أنهم واجهوا التمييز في حياتهم اليومية، مقارنة بنسبة 39% المسجّلة في الدراسة الأخيرة من هذا النوع التي تعود إلى عام 2016.

وأشارت المتحدثة الأوروبية إلى أنه منذ الهجوم المباغت لحركة حماس والفصائل على مواقع عسكرية ومستوطنات في قطاع غزة، والحرب الإسرائيلية التي أعقبت ذلك، تمّ تسجيل “زيادة حادة في الكراهية إزاء المسلمين” زادها النزاع في الشرق الأوسط.

نسبة التمييز العليا في النمسا (71%) تليها ألمانيا (68%)

وعلى سبيل  التمييز ضد المسلمين، سُجلت النسبة العليا في النمسا (71%) تليها ألمانيا (68%) وذلك بحسب الدراسة الجديدة، في حين سجّلت فرنسا نسبة 39%، وجاء التمييز في إسبانيا والسويد هو الأدنى على مستوى أوروبا.

ورصدت الدراسة ارتفاعا حادا في التمييز خصوصا في سوق العمل والبحث عن مسكن بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب، وبدرجة أقل بحق الرجال والنساء اللواتي لا يلتزمن بالزي الإسلامي.

ووفقا الدراسة فـ”المسلمون مستهدفون ليس فقط بسبب دينهم، بل أيضا بسبب لون بشرتهم وأصلهم العرقي والمهاجر”، وأوصت الوكالة نتيجة لهذه الخلاصات “المثيرة للقلق” بأن يركز الاتحاد الأوروبي على التعامل مع العنصرية حيال المسلمين.