قال دبلوماسيون إن قوى كبرى وثيقة الصلة بمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في سوريا، تبحث إمكانية تقسيم الدولة التي مزقتها الحرب تقسيما اتحاديا عى اساس عرقي وطائفي يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسعا.
ويتزامن استئناف محادثات السلام في جنيف مع الذكرى الخامسة للصراع الذي بدأ باحتجاجات ضد بشار الأسد ثم انزلق إلى حرب أهلية متعددة الأطراف تدخلت فيها حكومات أجنبية وسمحت بتنامي نفوذ تنظيم داعش المتطرف في سوريا والعراق.
وتراجع القتال في سوريا بشكل كبير منذ أن دخل “اتفاق وقف العمليات القتالية” الهش الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ قبل أسبوعين تقريبا، ولكن ما زال من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام فعلي ووقف حقيقي لإطلاق النار.
وفي حين يستعد وسيط الأمم المتحدة للسلام ستافان دي ميستورا للاجتماع مع وفود من الحكومة السورية والمعارضة فإن فكرة تقسيم سوريا على أساس اتحادي تعد من بين الأفكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن.
ولم تعلن المعارضة أو الحكومة مشاركتها في أحدث جولة من محادثات السلام في سويسرا والتي من المتوقع ان تنطلق منصف الاسبوع المقبل.