عندما أكتب أجد الكلمات تنساب من بين ثنايا عقلى وتنتقل رويدا إلى أناملى لتختلط بحبر قلمى وتخطو بثقة إلى ورقاتى لتصف أحزانا وأفراحا دمعات وابتسامات ، انات وأهات ، ضحكات وصرخات.
كثيرا بل دائما لا أفكر فيما أكتب قبل أن أكتب ولا ارتب الكلمات وأيضآ لا أختارها، بل أجد كلماتى كالطير الحبيس الذى وجد أخيرآ فرصة للهروب من قفصة، أجدها تنطلق دون قيود ،دون حدود طالما تعبر عن الموجود
لا أقصد أبدآ بكلماتى تشائمآ ولا اقصد بها تفائلا كما لا أتعمد تزيينها لتستحسنها العيون ولا أن أجعلها كئيبة بائسة لتشجى القلوب.
كثيرآ ما أجد فجأة داخلى فكرة ما مليئة بالمشاعر والأحاسيس و تريد أن تتحرر لتفرغ ما بها من إحساس يجوب كيانى وتريد نقله لمن حولى لتخبرهم بما يعتمل داخلى ، وفى التو واللحظة أجد الكلمات تنساب وتنساب وتجبرنى على إمساك قلمى وتسجيلها ولا يهدأ لى بال حتى افرغ كل شحنة الكلمات المعبرة الواصفة لشعور حى يخرج من عقل وقلب وكيان كائن حى…تلك هى كلمانى